شنت الصحف الأمريكية هجوما عنيفا علي مكتب التحقيقات الفيدرالية إف بي أي بسبب عدم تيقظه لتبني تيمورلنك تسارناييف المشتبه به المقتول في تفجيرات ماراثون بوسطن‏

في الوقت الذي بدأ فيه شقيقه الأصغر جوهر تسارناييف استعادة وعيه والإجابة علي أسئلة المحققين خطيا. وذكر محققون فيدراليون أمس إن المشتبه به الثاني باشر بالرد علي أسئلة المحققين خطيا بسبب عدم قدرته علي الكلام. ويعالج جوهر(19 عاما) في أحد المستشفيات للعلاج من إصابات بالغة خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة. وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن أسئلة المحققين تركز علي الكشف عن شركاء محتملين للأخوين تسارناييف قاموا بمساعدتهم في الهجمات علي ماراثون بوسطن في15 أبريل الحالي والتي اسفرت عن مقتل3 أشخاص وإصابة أكثر من140 آخرين. وأوضحت مصادر أمنية أن الأسئلة تتعلق أيضا بخطط الشقيقين تسارناييف لشن هجمات آخري, وهو ما يتوافق مع تصريحات رئيس شرطة بوسطن أمس الأول بأن الشقيقين كان مجهزين لتنفيذ اعتداء اخر بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع ولا سيما قنابل يدوية. وقد استجوب المحققون جوهر تسارناييف وفقا لإجراءات ظروف الآمن العام الاستثنائية, وهي الإجراءات التي تسمح لـإف بي أي باتجوابه في المستشفي وتحول دون تمتع المشتبه به بحقوق المتهم في الولايات المتحدة المعروفة بـحقوق ميراندا والتي تمنح أي متهم الحق في لزوم الصمت والحصول علي مساعدة محام خلال الاستجواب.وظهر سعي إف بي أي للحصول علي أي معلومات بسرعة في استجواب جوهر وهو مازال تحت تأثير الأدوية المسكنة وطريح الفراش وموصول بأنابيب بسبب فقدانه الكثير من الدم. وذكر مصدر في الشرطة أن المحققين يرجحون أن إصابة جوهر في العنق جاءت بسبب محاولته الانتحار قبل القبض عليه. وجند إف بي أي عددا من المحققين المدربين علي استجواب الموقفين ذو أهمية خاصة ضمن قوة مكافحة الإرهاب لاستجواب المشتبه به, في الوقت الذي طالب فيه عدد من أعضاء الكونجرس باعتبار جوهر تسارناييف عدو مقاتل رغم أنه حاصل علي الجنسية الأمريكية في عام.2012 وقال السيناتو ليندسي جراهام إنه ينبغي أن نتمكن من استجوابه( جوهر تسارناييف) للكشف عن أي اعتداءات مستقبلية وتنظيمات إرهابية قد يكون علي علم بها.ووصف عدو مقاتل يسمح للسلطات الأمريكية بتوقيف المتهم لفترة غير محدودة بدون محاكمته أو رحالته لمحكمة عسكرية علي غرار معتقلي معسكر جوانتانامو.وجاء استخدام إف بي أي كافة الإجراءات القانونية الاستثنائية للتحقيق ع المشتبه به وسط تصاعد موجة الهجوم الإعلامي علي الجهاز الأمني بسبب عدم رصده تبني الشقيق الأكبر تيمورلنك لافكار متشددة خلال العام الماضي. وتزايدت الانتقادات لمكتب التحقيقات الفيدرالية عقب كشف السلطات الروسية عن أنها طلبت من إف بي أي التحقق من معلومات بشأن تبني تيمورلنك أفكارا متشددة خلال زيارته لروسيا في عام2012, وهو ما قاد لمراقبته ولكن إف بي أي لم يفطن أو يحصل علي معلومات تدين الشقيق الأكبر فتهاون في مراقبته للمشتبه به الرئيسي في هجمات بوسطن. وفي سياق هذا الهجوم, السيناتور اعتبر ليندسي جراهام أن إف بي أي اغفل عناصر كان يمكن أن تنبه إلي تطرف تيمورلنك. وذكر من هذه العناصر أن المشتبه به- الذي قتل خلال مطاردة الشرطة في بوسطن- كان يدخل الي مواقع علي الانترنت تتحدث عن قتل أمريكيين, وكان يعبر بشكل واضح عن أفكار متطرفة, وزار مناطق تشهد تطرفا إسلاميا. وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن أن حساب تيمورلنك تسارنايف علي موقع يوتيوب, بدأ يتخذ اتجاها دينيا منذ شهر أغسطس الماضي. وبدا أنه يتطرق لحروب القوقاز التي تحولت من صراع انفصالي في الشيشان في التسعينيات, إلي حملة جهادية لا تزال مستمرة حتي الآن في داجيستان المجاورة.