"25 % زيادة في إنتاج القمح هذا العام في نفس المساحة المنزرعة"، ليس إحصاء رسمي صادر عن وزارة الزراعة، أو تصريح صادر عن مركز البحوث الزراعية، أو حتى عن أحد المرشدين الزراعيين، إنما هو تصريح لرئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، متوقعا زيادة إنتاجية القمح قبل انتهاء حصاده.

"وما نيل المطالب بالتمني"، هكذا كان تعليق عبد المجيد الخولي، رئيس اتحاد الفلاحين، على تصريحات الرئيس، قائلا "إن كلام الرئيس توقعات وأمنيات، ولا أعلم إذا كان يمتلك دراسات أو أبحاث للتصريح بهذه الإحصائيات أم لا فهذا كلام ليس له صلة بعلمي".

وفجر الخولي، لـ"الوطن" المفاجأة، بقوله "إنتاجية محصول القمح هذا العام ستكون أقل من العام الماضي"، مستندا لأدلة وأسباب ومعايير تحدث عنها الفلاح بفصاحة عن علم وقناعة، افتقدها حديث رئيس الجمهورية بنتائج مجهولة المصدر، فكان الرد "الماية كانت قليلة هذا العام والمحصول ناقص ساقيتين، كما أن الأسمدة وصلت لمناطق زراعة القمح بنصف الكمية والطبيعي أن نقص الأسمدة يأثر على المحصول، والمؤشر الأكثر خطورة هو وجود حشرة تسمى "بصانعة الأنفاق" أصابت المحصول هذا العام ومنعت التمثيل الضوئي للنبات، وهي ناتجة من القمح المستورد، وتمت مكافحتها بمبيد ياباني يعالج مرض آخر وهو المن الظاهري، رغم أن المبيد المستخدم لها يأتي من الأردن ليعالج أمراض القمح من داخل ورقة النبات وليس من الظاهر، بالإضافة إلى عدم استخدام المكينة الزراعية بسبب أزمة السولار".

بعد كل هذه المؤشرات التي أعطاها الخولي، قال "الرئيس يتوقع ويتمنى ويتفاءل بالخير، ولكن كل المؤشرات العلمية عكس تصريح الرئيس المتفائل"، مؤكدا أن ما يفصلنا عن حصاد القمح هو أيام قليلة، وسيعرف الجميع مدى صدق تصريحات الرئيس، متابعا "كلها يومين وشعرك يا مزين هيبقى تحت رجليك".