في
الوقت الذي تواترت فيه التسريبات عن توجه لزيادة رسوم الخدمات العامة، باتت هذه
القضية تشكل مشروع أزمة بين السلطتين، التشريعية والتنفيذية، ظهرت بوادرها أمس،
عبر ردود عدد من النواب.إذ رفض النائب خليل الصالح هذا التوجه، مؤكدا أنه سيقابل
برفض نيابي، وسيؤزم العلاقة بين المجلس والحكومة.ومن جهته، أكد النائب سعد البوص ،
أن النواب لن يسمحوا بتمرير أي قوانين تثقل كاهل المواطن، مطالبا الحكومة بتلمس
احتياجات المواطن، والعمل يدا بيد مع المجلس، من أجل إنجاز التشريعات التي تحقق
الرفاه للشعب الكويتي.وفي السياق ذاته، قال النائب ناصر الشمري: إذا كانت هذه
التسريبات فقاعات تطلقها الحكومة لجس نبض النواب، يجب أن تعرف مسبقا أننا أتينا
لنكون في صف المواطن، مؤكدا رفضه لأي توجه من هذا القبيل، مطالبا الحكومة بأن تكون
على مستوى المسؤولية في مراعاة الوضع المعيشي للأسر الكويتية، وألا تختبر النواب
من خلال إطلاق هذه الفقاعات.من جانب آخر، طالب النائب عبدالله المعيوف وزير
التربية وزير التعليم العالي، د.نايف الحجرف، بفتح تحقيق فوري حول قيام طلبة في
إحدى المدارس بتنظيم ما يعرف برقصة «الدحة» خلال الطابور الصباحي، يمجدون ويشيدون
فيها بأحد النواب السابقين.وشدد المعيوف على محاسبة الوكيل المساعد للتعليم العام
ومدير المنطقة ومدير المدرسة، لأن القضية لها أبعاد خطيرة، محذرا من أن استمرار
هذه السلوكيات سيؤدي إلى نهاية الدولة المدنية ودولة القانون والدستور لصالح
القبيلة والطائفة والزعامة.