تظاهر عشرات من أبناء الجالية المصرية مسيحيين ومسلمين وبعض المنظمات غير الحكومية في بريطانيا، أمام مبنى البرلمان البريطاني اليوم، احتجاجا على أحداث العنف الطائفي الأخيرة، وللمطالبة بالتحقيق في ما أسموه "قتل الأقباط في مصر".

وحمل المتظاهرون شعارات كتبوا عليها "مصر لكل المصريين مسلمين ومسيحيين" و"مسلم ومسيحي يد واحدة" و"أوقفوا قتل الأقباط في مصر" .

وقال د. إبراهيم حبيب، من جمعية أقباط متحدون التي نظمت المظاهرة:"كان الوضع في الماضي تعصبا ضد الأقباط أما الآن فنحن نشعر أن البلد سرقت وأصبحت بلد الإخوان المسلمين فقط وحصريا."

وأضاف: "حتى التيارات السياسية الأخرى من الليبراليين والتيار الشعبي وأنصار الدولة المدنية يمرون الآن بموقف عصيب مثلهم مثلنا"، على حد قوله.

وقارن حبيب بين موقف الشرطة المصرية عندما تمت مهاجمة بعض مقرات الإخوان وقامت الشرطة بحمايتها بينما عندما هاجم "المجهولون" مقر الكاتدرائية في العباسية لم تكن هناك أي حماية من الشرطة.

وقال الأسقف أنطوني، من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شرق وشمال إنجلترا وأسكتلندا وايرلندا، "إن مظاهرة اليوم صرخة للمطالبة برفع الظلم عن الأقباط في مصر وأن يتم وقف الظلم الذي يتعرضون له في الخصوص وفي الكاتدرائية في العباسية حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعدي على مبنى الكاتدرائية في التاريخ حيث تم ضربها بقنابل الغاز".

وأضاف: "الرسالة التي نعمل على توصيلها اليوم هي أننا نحب المسلمين ولكننا لا نحب الظلم، المسلمون بعضهم يُظلم ونطالب برفع هذا الظلم وأن يتم المساواة بين عنصري الأمة المصرية مسلمين ومسيحيين."

وأشار إلى أنه عند قيام ثورة 25 يناير كان العالم كله يتابع الثورة بانبهار لأنها كانت ثورة سلمية ضد نظام ظالم أما الآن فالجميع يتعجب مما آلت إليه الثورة.

وقال الدكتور حسام عبدالله، أحد مؤسسي التحالف المصري ضد التمييز العنصري:"هناك تنوع فى الظلم في مصر اليوم."

وأضاف عبدالله: "إن العدل وما نرجوه من تغيير في مصر لن يأتي بمجرد تغيير رأس النظام ولكن بتغيير العقول وسيستغرق هذا وقت."

وقال الناشط السياسي الدكتور صلاح أبوالفضل: "جئت اليوم كمصري مسلم متضامنا مع أخوتي المسيحيين وأحتج على ما يحدث لهم وما يحدث للمصريين بشكل عام."

وأضاف: "إن الأدعياء باسم الدين باضطهادهم للمسيحيين يسيئون للإسلام ولمصر وهذه ظاهرة لا يمكن السكوت عليها لأنها ليست فقط ضد القانون وحقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية وتضر بمستقبل مصر في المنطقة والعالم ولكنها في الأساس ضد الإسلام كدين."