قتلت
الشرطة الأمريكية أحد المشتبه بهم في تفجيرات ماراثون بوسطن فيما تطارد المشتبه به
الثاني في عملية واسعة شملت تفتيش العشرات من المنازل في المدينة.
وحبس ملايين الأمريكيين أنفاسهم أمس مع متابعة
أخبار مطاردة الشرطة للمشتبه بهما عبر شاشات القنوات الإخبارية. وذكرت وكالة' اسوشيتد
بريس' نقلا عن مصادر أمنية أن المشتبه بهما هما شقيقان ينحدران من الشيشان الروسية
ويعيشان في الولايات المتحدة منذ نحو عام وحاصلان علي إقامة دائمة قانونية. وقال
المصدر إن اسم المشتبه به الثاني الذي تطارده الشرطة هو جوهر تسارناييف ويبلغ من
العمر19 عاما.
وبدأ
مسلسل الملاحقة بنشر مكتب التحقيقات الفيدرالية' إف بي أي' صورا وتسجيلات فيديو
لاثنين من المشتبه بتورطهم في تفجيرات بوسطن التي أودت بحياة3 أمريكيين وإصابة144
آخرين. وطالب' إف بي أي' سكان بوسطن مساعدته في التعرف علي المشتبه بهم, محذرا من
أنهم' مسلحين وخطرين'. وأظهرت التسجيلات أن الشخصين كانا يحملان حقيبتي ظهر
ويرتديان قبعتي' بيسبول' ويسيران وسط الحشود قبل خط نهاية ماراثون بوسطن يوم
الأثنين الماضي. وعقب هذا الإعلان تلقي' إف بي أي' سيلا من المكالمات الهاتفية
والاتصالات عبر الإنترنت للمساعدة في القبض علي المشتبه بهم. وأطلق' إف بي أي' اسم'
المشتبه به الرقم واحد' علي معتمر القبعة البيضاء, و'المشتبه به الرقم1' علي زميله,
قائلا انهما يبدوان بحسب الصور والتسجيلات' يتعاونان سويا', مضيفا أنهما' يبدوان
يسيران سويا نحو خط الوصول' في سباق الماراثون, وهي المنطقة التي وضعت فيها
القنبلتان اللتان انفجرتا بفارق12 ثانية فقط.
وفجر
أمس, نقلت صحيفة' بوسطن جلوب'- علي موقعها الإلكتروني أخبارا عاجلة عن بدء مطاردة
المشتبه بهم, حيث أطلق أحد المسلحين النار علي ضابط شرطة خلال الملاحقة باصابه
بجروح قرب جامعة ماساتشوستس. وأوقفت السلطات المحلية كافة وسائل النقل في المدينة
خلال المطاردة. وبعد بدء المطاردة بنحو ساعة ونصف, نقلت شبكات إخبارية عن مصادر في'
إف بي أي' خبر اعتقال أحد المشتبه بهم وفرار الثاني في مدينة واترتاون القريبة من
بوسطن( ولاية ماساتشوستس). وذكرت' بوسطن جلوب' أن أحد أفراد الشرطة قتل خلال
المطاردة قبل أن تعلن مقتل المشتبه به الأول. وذكر شهود عيان للصحف المحلية في
بوسطن أن قوات الأمن الأمريكية خاضت معركة عنيفة مع المشتبه بهما, حيث سمع دوي
انفجارات وطلقات نار كثيفة قرب جامعة ماساتشوستس التي كانت مسرح العمليات الرئيسي.
وقال أحد المسئولين أن المشتبه بهما قاما بإطلاق النار علي القوات الأمنية مما أدي
إلي مقتل شرطي وبعدها قاما بسرقة سيارة بالإكراه وتركا سائقها دون التعرض له. وأضاف
مسئول أمني أخر أن القوات نجحت في العثور علي السيارة المسروقة وبها متفجرات في
مدينة واتروتاون, حيث تبادل المشتبه بهما والشرطة اطلاق النار لوقت طويل قبل أن
يصاب أحدهما ويقتل ويفر الثاني. وبعد ساعات من نقل المشتبه به الأول إلي المستشفي-
وهو شاب في العشرينيات من عمره- أعلنت السلطات أنه لقي مصرعه متأثرا بجروحه. جاءت
الملاحقة للمشتبه بهما بعد ساعات من القاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة في
مراسم تأبين ضحايا تفجيري ماراثون بوسطن في كاتدرائية المدينة, قال فيها إن' أمريكا
لن تروعها هذه الهجمات'. وأضاف' إذا ظنوا أنهم سيخيفوننا وسيرهبوننا ويهزون ثقتنا
في تلك القيم... التي تميزنا كأمريكيين يجب أن يكون واضحا أنهم اختاروا المدينة
الخطأ لتحقيق ذلك. ليس هنا في بوسطن'. وشدد في نبرة تحد' ستمارسون العدو من جديد' في
رسالة موجهة لبوسطن والي سائر البلاد في اسبوع شهد عدة حوادث.
علي
صعيد آخر, أعلن تومي موسكا, رئيس بلدية وست بولاية تكساس, إن عدد القتلي من جراء
الانفجار الهائل الذي وقع بمصنع للسماد أمس الأول بلغ41 قتيلا, وإن خمسة من رجال
الإطفال أصبحوا في عداد المفقودين ويخشي أن يكونوا لقوا حتفهم. ومن بين القتلي
أربعة من فنيي الطواريء الطبية قتلوا في الانفجار بعد أن هرع رجال الطواريء لاخماد
حريق شب في المصنع. وكان رجال الاطفاء يكافحون لاخماد حريق في شركة سماد وست لمدة20
دقيقة قبل أن يهز الانفجار البلدة التي يقطنها2700 نسمة. ولم يعرف سبب الانفجار
وقال مسئولون انه لم يتم العثور علي دليل يثبت أنه عمل تخريبي. وذكرت النشرة
الجيولوجية الامريكية أن شدة الإنفجار تعادل زلزالا قوته12 درجة.
ووقع
انفجار تكساس بعد يومين من تفجيري ماراثون بوسطن. وارسلت في نفس الاسبوع خطابات
إلي الرئيس الأمريكي ومسئولين فيدراليين تعتقد السلطات أنها تحتوي علي مادة
الرايسين السامة مما أعاد إلي أذهان الأمريكيين الخطابات التي كانت تحتوي علي مادة
الجمرة الخبيثة في أعقاب هجمات11 سبتمبر قبل12عاما