واصلت كوريا الشمالية تحديها للمجتمع الدولي وأعلنت عن إنشاء وزارة لصناعة الطاقة الذرية من أجل زيارة إنتاج المواد النووية‏,‏ في الوقت الذي حذر فيه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الصين من أن الوقت حرج جدا لمواجهة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وفي محاولة لإقناع السلطات الصينية بتشديد لهجتها مع بيونج يانج, أكد كيري خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينج أن الوقت حرج جدا في مواجهة المشكلة الناجمة عن التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقال كيري الوقت حساس جدا مع تحديات صعبة جدا يجب مواجهتها بينها المشاكل في شبه الجزيرة الكورية والتحدي الذي تطرحه إيران وتسلحها النووي وسوريا والشرق الأوسط وكذلك الحاجة لإنهاض اقتصادات العالم بأسره.

ومع استعداد كوريا الشمالية لإجراء اختبار صاروخي وتهديداتها اليومية بشن هجوم نووي يستهدف جارتها الجنوبية والأراضي الأمريكية, تسعي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي الضغط علي الصين لإقناع حليفتها بيونج يانج بالتوقف عن تهديداتها. وفي الوقت ذاته أشار تليفزيون كوريا الشمالية إلي أنه بغرض تحديث صناعة الطاقة الذرية في البلاد ووضعها علي أساس ثابت وفق احدث ما توصل اليه العلم والتكنولوجيا ومن أجل زيارة انتاج المواد النووية وتحسين جودتها وزيادة تطوير صناعة طاقة نووية مستقلة قررنا التالي: أولا: إنشاء وزارة لصناعة الطاقة الذرية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية, ثانيا: ستضع الحكومة وجميع المؤسسات الحكومية المعنية خططا لتنفيذ هذا القرار.

وعلي صعيد متصل, عرض البرت ديل روساريو وزير الخارجية الفلبيني علي الولايات المتحدة إستضافة قوات أمريكية في القواعد العسكرية بالفلبين إذا كانت تريد شن حرب علي كوريا الشمالية. وأشار روساريو إلي أن معاهدة الدفاع المشترك تدعو إلي عمل مشترك إذا تم مهاجمة الفلبين أو الولايات المتحدة.

وفي غضون ذلك, ذكر مصدر حكومي في كوريا الجنوبية أن بيونج يانج لم تنقل ما يشتبه أنها منصات متنقلة لإطلاق صواريخ خلال اليومين الماضيين, مما يشير إلي أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا ليس وشيكا.

وفي واشنطن, دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في لقاء مع شبكة سي أن أن الإخبارية الأمريكية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلي الابتعاد عن اتخاذ أي اجراءات استفزازية تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي والأعراف الدولية. وحث بان كي مون متحدثا باللغة الكورية الزعيم الكوري الشمالي علي تركيز جهوده من أجل تحسين الظروف المعيشية لشعبه الذي يعاني من وطأة الأزمة الاقتصادية. وقال بان كي مون بلغته الأم: أود أن أوجه رسالة صادقة إلي الزعيم الكوري الشمالي من أجل استعادة السلام وتوحيد شبه الجزيرة الكورية, إذ أنني أعتقد أنه بمقدرونا حل كافة المشاكل العالقة من خلال الحوار. وفي هذه الأثناء, زار ندرس فوج راسموسن أمين عام منظمة حلف شمال الأطلنطي( الناتو) منطقة الحدود المحصنة بين الكوريتين وسط تصاعد حدة توترات عبر الحدود نتيجة البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وفي سياق متصل, جددت الولايات المتحدة التأكيد علي التزامها بحماية اليابان بفضل وسائل الردع النووية, وذلك بعد ثلاثة أيام علي لقاء بين دبلوماسيين ومسئولين في وزارة الدفاع بكلا البلدين اللذين يواجه تهديدات من كوريا الشمالية.