في
ظل حالة الجمود التي سيطرت علي المفاوضات حول الملف النووي الإيراني,أكد السفير
الايراني في باريس علي آهنين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تقوم بدورها
بصورة مهنية وهادفة وتعمل وفقا للضغوط السياسية المفروضة عليها خاصة من الولايات
المتحدة.
ونقلت
وكالة أنباء فارس الإيرانية عن آهنين قوله- خلال مقابلة أجراها معه إريك دونهسه
مدير المركز الفرنسي للأبحاث الأمنية- ان الغرب يصر علي أن البرنامج النووي
الإيراني له أغراض عسكرية في حين أن هذا يتنافي مع الواقع فبرنامج طهران النووي
سلمي تماما. وأضافإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب أنشطتنا النووية عن كثب
من خلال كاميراتها الموجودة في مراكزنا ومنشآتنا النووية علي مدار الساعة.
وأكد
آهنين أنه من المهم جدا لإيران أن تقوم بتخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود اللازم
لمراكزها النووية السلمية, حيث لا يمكنها الاعتماد فقط علي شراء الوقود من الخارج
مثلما اقترح عليها الغرب. واضاف ان احتمال امتناع الدول الكبري عن تزويدها بالوقود
بسبب بعض القضايا السياسيةوالدولية قائم دوما, لذا فإن طهران لا يمكنها أن تعرض
نفسها للخطر وهي ملتزمة تماماباستقلالها واكتفائها الذاتي في مجال الطاقة.
واعتبر
عدم تجاوب الغرب مع مطالب إيران المشروعة هو الذي دفع طهران لمتابعة برامجها, ومن
بينها امتلاك نحو10 آلاف جهاز للطرد المركزي حاليا بعد أن رفضت الدول الأوروبية
الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال مفاوضاتها مع إيران عام2003 اقتراحا إيرانيا
يدعو إلي امتلاك20 جهازا للطرد المركزي فقط.
وفي
أنقرة, أعتبر سفير إيران لدي تركيا علي رضا بكدلي أن العقوبات التي يفرضها الغرب
علي بلاده من شأنها أن تقدم فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وتركيا.
ونقلت قناة( برس تي في) الإيرانية عن بكدلي تأكيده أهمية المشاركة الكبيرة التي
يقدمها القطاع الخاص لكلا البلدين في تعزيز علاقاتهما التجارية, ورأي أن العقوبات
فتحت المزيد من الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة في إيران.