انتقلت عدوى
الإضرابات إلى منطقة الجهراء الصحية امس وتحديداً الى مركز الجهراء التخصصي لطب
الأسنان الذي أصيب بشلل تام لمدة 6 ساعات تقريباً بسبب إضراب موظفات الاستقبال منذ
بداية الدوام، احتجاجاً على المحسوبية وتدخل الواسطة وسوء معاملة المسؤولين لهن
والتعسف بحقهن وهضم الحقوق الذي أصبح سمة سائدة في المركز، حسب قول الموظفات
المضربات أن الوضع في مركز الجهراء وسادت حالة من الارتباك والفوضى وزحمة
المراجعين وتوقف العمل في المركز بسبب إضراب موظفات الاستقبال، وحاولت ممرضة
ومجموعة من الفنيين القيام بأعمال الموظفات وتنظيم عملية الاستقبال أثناء الإضراب
لكنهم عجزوا عن ذلك بسبب أعداد المراجعين الكبيرة مما اصابهم بالاستياء والتذمر. وأكدت
الموظفات أن جميع تقييمات العاملات في هذا المركز ضعيفة جدا رغم انهن يعملن بأضعاف
طاقتهن، مشيرات إلى أن المسؤول عن تقييمات الموظفات يعاملنا بصورة سيئة وكأننا
لسنا كويتيات وكأن المركز ليس للدولة وإنما له شخصياً.آلاف المراجعينوقالت
الموظفات: نخدم آلاف المراجعين والمراجعات في الجهراء، ورغم ذلك نقل المسؤولون 6
موظفات منا بسبب تدخل الواسطة والمحسوبيات، وبدل أن يزيدوا الموظفات لمساعدتنا
قاموا بإنقاص العدد، فهل يعقل أن يكون في المركز 64 ألف ملف لكويتيين و 25 ألف ملف
لغير الكويتيين تديرها خمس موظفات في 7 ساعات؟وكشفت الموظفات عن وجود كاميرات
مراقبة في المركز مما يجعلنا وكأننا في سجن وليس في مركز صحي، وعندما نسأل المسؤول
عن السبب في ذلك يقول «والله هذا واجبي» فهل نحن موظفات في الوزارة أم لدى هذا
المسؤول؟وطالبت الموظفات بفتح الكمبيوتر ومشاهدة آلية عملنا اليومية فنحن يصلنا في
اليوم أكثر من 220 مراجعا ويستطيع أن يفرز كم ملفا نفتح في اليوم، ناهيك عن يوم
الأربعاء الذي فيه 5 عيادات وإذا تعبت لدينا إحدى الموظفات فلا توجد لدينا استراحة
ولا حتى مصلى ولا يوجد سوى هذه الغرفة التي تشاهدونها، فضلا عن تدهور مستوى دورة
المياه.محسوبياتوانتقدن المحسوبية الواضحة في المركز حيث قاموا بتوظيف مسؤولة
علينا صغيرة في السن لم تتجاوز فترة عملها ثلاث سنوات ولا تستحق أن تكون مسؤولة،
ونحن ممنوع علينا الإجازات العرضية مع انه من المفترض أن تكون لدينا في السنة 4
عرضيات وبالكاد نأخذ مرة في السنة.اعتذار للمراجعينتوجهت الموظفات بالاعتذار إلى
المراجعين بسبب إضرابهن عن العمل، مؤكدات أن الظلم اضطرهن إلى هذه الخطوة التي كان
لا بدد منها بعد تفاقمت أوضاعهن.لا تصريح للصحافةرفض مدير المركز الدكتور احمد أسد
التحدث إلى الصحافيين وحاول منعهم من تصوير الربكة التي حصلت في غرفة الملفات عقب
اضراب الموظفات، وقام باستدعاء موظفي قسم المحاسبة وجعلهم يقومون بعمل الموظفات
المضربات.