سجلت مؤشرات البورصة خلال تعاملات أمس أعلي نسبة ارتفاع يومي لها من‏4‏ أسابيع وربح رأسمالها السوقي نحو‏3.6‏ مليار جنيه نتيجة مشتريات واسعة النطاق من جانب المستثمرين العرب‏.‏

وتجاهلت البورصة أحداث كاتدرائية العباسية وصعدت للجلسة الثالثة علي التوالي, عقب تصريحات الدكتور عبدالله شحاته, مستشار وزير المالية حول إلغاء الضريبة علي التوزيعات والدمج والاستحواذ والتي كانت مقررة بنحو10% علي الصفقات التي تتم داخل البورصة.

وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة زإيجي.أكس30س بنسبة1.59% مسجلا مستوي5112.7 نقطة, بعد ارتفاع أسهم93 ورقة مالية, مقابل تراجع29 ورقة, خلال التعاملات.

وبلغت قيمة التعاملات في السوق نحو321.4 مليون جنيه, من خلال17.6 ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم166 شركة.

وقال محمد ماهر عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية إن مؤشرات البورصة تفاعلت مع الأنباء الايجانبية حول إلغاء الضرائب علي البورصة, وتجاهلت الأحداث التي يشهدها الشارع المصري حاليا, وبالتالي, فإن ارتفاع السوق أمس ما هو إلإ تفاعل مع الأحداث علي المدي القصير فقط, مشيرا إلي أن هذه الخطوة تعد إيجابية علي الرغم من أن إصرار الوزارة علي فرض الضرائب خلال الأسابيع الماضية كبد البورصة مليارات الجنيهات, انخفاضا في رأسمالها السوقي.

وأضاف الدكتور أيمن متولي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار أن إلغاء الضرائب التي تم الإعلان عنها تعد الحدث الايجابي الوحيد في السوق خلال تعاملات أمس وبالتالي فإن صعود السوق يعد ارتداده تصحيحية علي المدي القصر, ضمن اتجاه هابط للسوق علي المدي الطويل.

وأوضح أن الجلسات الماضية شهدت تخارجا واضحا للمستثمرين الأجانب من السوق عقب الإعلان عن فرض هذه الضرائب, وبالتالي فإن العدول عنها يعزز من ثقة المستثمرين في السوق مجددا.

وأكد ضرورة عودة الأمن مجددا, للوصول إلي حالة من الاستقرار, فضلا عن وضع خطة اقتصادية واضحة المعالم للاقتصاد خلال الفترة المقبلة.