هيمنت قضية البرنامج النووي الإيراني علي احتفالات إسرائيل بالذكري السبعين لضحايا المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية الهولوكوست‏.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو علي أن الدولة العبرية لن تعتمد علي المجتمع الدولي لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية, محذرا من أن هجوما إسرائيليا أحادي الجانب علي مواقع نووية إيرانية لا يزال أحد الخيارات المطروحة. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي مقارنة بين ما يسمي باسترضاء ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية وموقف سياسيين يعتقدون أن العالم يجب أن يتصالح مع إيران نووية. وقال نيتانياهو- خلال زيارته ياد فاشيم النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست في القدس المحتلة-: في هذا المكان وفي هذا اليوم, أعلن التزامي أنه لن تكون هناك محرقة آخري قط.

ومن جانبه, طالب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز العالم المتحضر أن يسأل نفسه في هذه الأيام كيف يمكن ان تظهر علي الملأ قيادة مثل القيادة الإيرانية وهي تنكر وقوع الهولوكوست وتهدد بهولوكوست جديد وذلك بعد مرور فترة ليست بطويلة علي فظائع الحرب العالمية الثانية. وأضاف بيريز أن من يتجاهل هذه التهديدات التي تطلق حيال شعب واحد يجب أن يدرك أنها قد تطال جميع الشعوب.

ووقف الإسرائيليون دقيقتي صمت بينما علت صفارات الانذار في الساعة العاشرة صباح أمس( بتوقيت القدس المحتلة) في بداية احياء ذكري المحرقة اليهودية. ويتزامن هذا اليوم مع ما يعرف ببدء تمرد يهود وارسو علي الحكم النازي. وتوقفت كافة السيارات في شوارع المدن الإسرائيلية خلال دقيقتي الصمت.

وكان من اللافت في احتفالات العام الحالي مشاركة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في الاحتفال, وشارك أكثر من مسئول كندي في الاحتفالات, فيما أصدر رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر بيانا خاصا لإحياء ذكري المحرقة. وارجعت صحيفة يديعوت آحرونوت هذا الحضور الكندي إلي ترأس كندا حاليا التحالف الدولي المعني بإحياء ذكري المحرقة.