في
اطار برنامجها لمواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية نظمت الجمعية
المصرية لتنمية الاعمال ابدأ- برئاسة المهندس حسن مالك ندوة حول فرص وتحديات
الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين, وفي
بداية الندوة اعلنت المهندسة امنية مصطفي نائب رئيس هيئة تنمية الطاقة الجديدة
والمتجددة بوزارة الكهرباء انه تم الاتفاق مع شركة اسبانية من خلال مناقصة عالمية
لانشاء مشروع لتوليد ونقل الكهرباء من الطاقة الشمسية باستثمارات حوالي مليار جنيه
مصري بنظامpoot حيث تتحمل الشركة كل النفقات دون تحميل ميزانية الحكومة اي اعباء.
واكد
الدكتور إحمد بدر الدين الحماقي استاذ هندسة التصميم والانتاج بجامعة عين شمس ان
مصر تمتلك مقومات هائلة في الطاقة الجديدة والمتجددة يؤهلها لان تكون محورا عالميا
في تصدير الطاقة. وفيما يتعلق بمشكلة فجوة الكهرباء الحالية اشار هشام تمراز عضو
مجلس ادارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء الي استمرار فجوة الكهرباء حيث
لايزال هناك فرق بين العرض والطلب اي الكهرباء المولدة واحتياجات المستهلكين تصل
الي اكثر من2000 ميجاوات متوقعا اتساع هذه الفجوة حتي مع توافر الوقود اللازم
لمحطات التوليد واجراء منظومة الصيانة في مواعيدها, اما المهندس سمير حسن الرئيس
السابق لهيئة تنمية استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة فتساءل مستنكرا اين اختفي
قانون تنظيم الكهرباء الذي تم اعداده منذ2007 والذي كان ينص علي إقامة علاقة
متوازنة بين الحكومة والقطاع الخاصة لتشجيع الاستثمار في توليد الطاقة الجديدة
والمتجددة من شأنها ان تزيد من اقبال القطاع الخاص علي الاستثمار في هذا القطاع ؟
وفجر مفاجأة حينما قال ان محطات توليد الكهرباء الحالية تعمل باقل من ربع قدرتها
التصميمية والتي تصل الي500 ميجاوات بينما المستغل منها حاليا70 ميجاوات فقط معللا
ذلك بعدم تنفيذ منظومة الصيانة والتي تستغرق شهرا كل سنة وقال ان هذا يتم بشكل
متعمد مما سيؤدي الي انتهاء العمر الافتراضي للمحطة قبل اوانها, فيما اشار الدكتور
جلال عثمان عضو الجمعية العالمية للطاقة الشمسية ورئيس الجمعية المصرية لطاقة
الرياح الي ضرورة تشجيع المواطنين علي اقامة مشروعاتهم الخاصة لتوفير احتياجاتهم
من الكهرباء فوق اسطح المنازل لتحويل الطاقة الشمسية الي كهرباء
وصرح
المهندس حسن مالك رئيس جمعية ابدا بان الجمعية تعد لتنظيم مؤتمر حول فرص وتحديات
الطاقة في مصر في الفترة المقبلة باعتبار ان الطاقة تمثل عصب التنمية الاقتصادية
والاجتماعية, واضاف الدكتور اسماعيل شاكر رئيس لجنة الطاقة بالجمعية ان الطاقة
تمثل احد اخطر التحديات التي تواجه خطط الدولة لزيادة معدلات النمو والتشغيل في
المرحلة المقبلة حيث ان ضخ اي استثمارات جديدة سواء في قطاع الصناعة او التطوير
العقاري او اي من الانشطة الاقتصادية الاخري يحتاج الي طاقة وتمثل الطاقة الجديدة
والمتجددة أحد الخيارات المطروحة لتأمين احتاجاتنا من الطاقة ولهذا فاننا ندعو كل
الخبراء والمتخصصين للمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه الجمعية لهذا الغرض.