قال محمد قاقا، صاحب مزرعة، إن أزمة مزارع الدواجن وارتفاع أسعارها لا يتوقف عند حد حال النفوق، التى تطول نسبة كبيرة من الدواجن، بل أيضا تدخل فيها عمليات التدفئة، التى تحتاج إليها العنابر المخصصة للتربية، والتى تزداد خلال موسم الشتاء وفى الصيف فترة التحصين حوالى 20 يوما، والتى تعود إلى أزمة أسطوانات الغاز وعدم توفرها، والتى يصعب الحصول عليها حتى سعر 60 جنيها على الرغم من أن سعرها الرسمى 16 جنيها، مما يضطر أصحاب المزارع إلى الاستعانة بالسولار مقابل 50 جنيها للصفيحة من السوق السوداء كبديل الغاز من أجل التدفئة إلا أنه هو الآخر يعيش أزمة ليست للمرة الأولى، ولكنها طالت إلى عدة أشهر، كما لم تكن من قبل.

وأضاف، أن الحصول على الغاز أو السولار بأسعار السوق السوداء هو الحل الوحيد أمامهم، وهو الذى يتسبب فى زيادة الأسعار للدواجن فى النهاية، كما أن عمليات نقل الدواجن وسط توترات وأزمة السولار، التى أضافت هى الأخرى تكلفة إضافية بلغت 30%حتى وصول الدجاج إلى المستهلك.

وأشار عادل أبو علفة، صاحب مزرعة، إلى إن الأعلاف المستخدمة فى تغذية الدواجن (ذرة صفراء وزيت صويا وديرمكسات) جميعها مستوردة، وقد ارتفعت عدة ارتفاعات متتالية، حيث إن سعر الطن قبل ثورة 25 يناير بلغ 1300 جنيها ثم تدرج إلى 2000 ثم 3000 إلا أن ارتفاع الدولار خلال الأشهر الماضية تسبب فى وصول الطن اليوم إلى 4200 جنيه نظرا لقيام المستوردين بتدبير الدولار من السوق السوداء لعدم منح البنوك أى عمله دولارية، مما يضطر المستوردين لتدبيرها من المنفذ الوحيد بأى سعر لتوفير التغذية للكتكوت الذى يحتاج إليها من سن يوم إلى 40 يومًا، مما أدى إلى زيادة السعر ليباع الكيلو من الدجاج الأبيض مقابل 14 جنيها من المزرعة والحمراء 16 جنيها.