على الرغم من التصريحات التي يطلقها مسؤولو وزارة الكهرباء والماء، فيما يتعلق باستعداد الوزارة لتجاوز اي مشاكل خلال فصل الصيف الحالي وموسم الذروة، فان بداية الصيف كانت غير موفقة، بالنسبة للوزارة، حيث عاش اهالي منطقة القيروان اليومين الماضيين مأساة حقيقة، تمثلت بانقطاع المياه عن اغلب منازلهم منذ اوقات باكرة منذ امس الاول الخميس قبل ان تعود تدريجيا ظهر امس، في حين استغل بعض اصحاب التناكر هذا الانقطاع في رفع اسعار التعبئة بصورة مبالغ فيها، مستغلين ضعف الرقابة عليهم، القبس استطلعت آراء الاهالي هناك، والذين عبروا عن امتعاضهم الشديد ازاء انقطاع وضعف المياه في منازلهم، بالاضافة الى عدم وجود رد شافٍ وواف من قبل المسؤولين بالوزارة حول سبب الانقطاع، لافتين الى اهمية مراعاة الظروف المناخية القاسية التي تشهدها البلاد هذه الايام، وصعوبة الانتظار في المنازل بدون وجود المياه، واليكم التفاصيل:انقطاعفي البداية، وبالقرب من الجمعية التعاونية بالمنطقة، تحدث لنا المواطن صالح السلمان وقال: ان بداية المشكلة كانت في الساعة السابعة صباحا من يوم الخميس، حيث فوجئنا بضعف ضخ المياه، ومن ثم انقطاعها بصورة مفاجئة عن المنزل، لافتا الى انه وعند الاتصال بغرفة الطوارئ في وزارة الكهرباء والماء، كان الرد بأنه يوجد ضعف نتيجة بعض اعمال الصيانة، وانه سرعان ما ستعود المياه الى مجاريها في غضون ساعات قليلة، موضحا ان اعمال الصيانة استمرت حتى فجر الجمعة، حين عادت المياه تدريجيا الى خزانات المياه.استغلالوتناول اطراف الحديث سالم العيدان، الذي اوضح ان بعض اصحاب التناكر استغل انقطاع المياه عن القيروان بالمبالغة في رفع الاسعار بصورة كبيرة، حيث انه قام بتعبئة خزانات منزله ب‍ 15 دينارا، مشيرا الى ان هذا المبلغ يوازي ضعفي السعر الحقيقي لتعبئة اي خزان في اي منطقة، مبيناً ان المستهلك يضطر الى تعبئة الخزان بأي سعر، نظراً لصعوبة الاستغناء عن المياه، لا سيما في الظروف المناخيةوالغبار الذي يسود البلاد في مثل هذه الايام.قرب المسافةمن جانبه، شدد المواطن محمد عبدالهادي، على ضرورة وجود مراقبة فعلية من قبل الوزارة على اصحاب التناكر والذين يستغل البعض منهم اي انقطاع للمياه في رفع الاسعار دون مراعاة للظروف التي يعيشها المواطن، لافتا الى ان فصل الصيف لم يبدأ بعد فعلياً حتى تكون هناك انقطاعات للمياه او الكهرباء، متسائلاً عن الاوضاع الكهرومائية خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه والكهرباء.بدوره، اوضح سامي العلي، ان سعر تعبئة الخزان وصل الى 13 دينارا نظير خروج اي تنكر مع المواطن من محطة تعبئة الصليبخات وصولاً الى منطقة القيروان، مستغربا رفع الاسعار بهذه الطريقة، لا سيما ان المسافة قريبة جداً من المحطة وصولاً للمنطقة.تدافع وازدحام بعد حديثنا مع اهالي القيروان، قصدنا محطة تعبئة الصليبخات مساء، ولاحظنا وجود تدافع واختناقات مرورية تسبب بها اصحاب التناكر لا سيما امام البوابة الرئيسية للمحطة، وتحدثنا مع بعضهم الذين قالوا انهم ليسوا سبباً في المشكلة، انما الزيادة في الطلب عليهم وضعف ضخ المياه في المحطة يساهم في رفع الاسعار بصورة عامة، لافتين الى ان بعض المستهلكين يدخلون في مشادات كلامية معهم، بسبب رفضهم الخروج والالتزام مع مستهلكين آخرين مسبقاً، موضحين انهم يضطرون الى ركن تناكرهم امام بوابة المحطة لحظةاغلاق البوابة مساء لضمان تعبئة تناكرهم في وقت مبكر، للخروج وتوزيع الحمولة على المستهلكين مجدداً.ضغط اشتكى بعض الأهالي من ان اصحاب التناكر في المحطة يتعذرون دائما بوجود ضغط وزيادة في الطلب عليهم من قبل اهالي القيروان وغيرهم، بالاضافة الى التزاماتهم المسبقة مع مستهلكين من مناطق اخرى.