وصف
خبراء المال والاستثمار تراجع وتيرة الانخفاض في الاحتياطي الاجنبي لدي البنك
المركزي في نهاية مارس بنحو84 مليون دولار فقط مقارنة بـ105 ملايين دولار في
فبراير السابق ليصل الاحتياطي الاجنبي الي13.424 مليار دولار,بالخطوة
الايجابية التي تعكس نجاح الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي خلال الشهرين
الماضيين بهدف تنمية موارد النقد الاجنبي مع توفير العملات الصعبة لفتح الاعتمادات
بالبنوك لاستيراد السلع الاساسية والدواء ولبن الاطفال ومستلزمات الانتاج مما اعطي
رسالة طمأنة وتوازن في الطلب علي الدولار, جاء ذلك بعد ان أعلن البنك المركزي
المصري عن تراجع حجم الاحتياطات النقدية الأجنبية خلال مارس الماضي بنحو88 مليون
دولار لتصل إلي13.424 مليار دولار مقابل13.508 مليار دولار في نهاية فبراير الماضي.
من جانبه, قال هاني توفيق رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر, إن التراجع
الطفيف يعد مؤشرا ايجابي علي نجاح الاجراءات التي اتخذها محافظ االبنك المركزي منذ
توليه منصبه الشهر الماضي, لافتا الي ان تحويلات المصريين بالخارج وايضا ايرادات
قناة السويس وايضا حصة المساهمين المصريين في صفقة بيع بنك الاهلي سوستيه جنرال
الي تصل الي نحو28% من قيمة الصفقة التي بلغ اجماليها2.5 مليون دولار هي الاسباب
الرئيسية في مساندة الاحتياطي في ضوء ماذكره البنك المركزي منذ ايام بتوفيره1.3
مليار دولار خلال مارس الماضي لاستيراد السلع الاساسية والمواد البترولية منها نحو491
مليون دولار تم بيعها للبنوك من جانب المركزي من خلال العطاءات التي ينفذها واضاف
توفيق: لعل من الاغتساف ايضا الاشارة في هذا الصدد الي صعوبة الوضع الذي يواجهه
محافظ البنك المركزي في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في الوقت الراهن وانخفاض موارد
النقد الاجنبي وهو مالا يحسد عليه صانع السياسة النقدية, لافتا الي انه في حالة
التوقيع مع الصندوق سيكون الامر بمثابة انقاذ وضربة للسوق السوداء التي تطل حاليا
بقوة وقفز فيها الدولار الي اسعار تتجاوز8 جنيهات وهو ما يمثل تحديا حقيقيا وخطيرا