قال
الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن ارتفاع
الأسعار بشكل متلاحق على الرغم من نفى الحكومة وقيامها بزيادة الأسعار يؤكد إصرار
حكومة الدكتور هشام قنديل على تجويع الشعب المصرى وامتصاص دمائه، كما أنها تتفنن
فى أسلوب رفع الدعم عن السلع الأساسية التى لا غنى للمواطن البسيط عنها والتى
اعتمد عليها لعقود طويلة نظرا لضعف دخله وراتبه الشهرى الذى لا يكفيه بأي حال.
وأشار
عبده إلى أن الحكومة تبحث عن حلول لنفسها وليس لصالح المواطن، حيث إنها تهتم بحل
مشكلة تفاقم الدين العام وعجز الموازنة وكيفية الحصول على قرض صندوق النقد الدولى
الذى يقدر بـ4,8 مليار دولار، والذى تقوم بتنفيذ شروطه المتمثلة فى رفع الدعم عن
السلع دون أن تبحث عن الحلول التى من شأنها رفع مستوى المواطن الفقير.
وأضاف
أن استمرار الحكومة التى تعمل دون أى تخطيط وتفتقد الرؤية السليمة والخبرة
والدراسة والمنهجية، سوف يتسبب قريبا فى ثورة جياع بمصر نظرا للازمات السياسية
المتتالية والتى ألقت بظلالها على السياحة التى زادت من نسبة البطالة التى تعدت 22%
بعد تسريح عدد كبير من العمالة وكذا أزمة السولار وزيادة سعر اسطوانة الغاز وقفزة
الدولار التى أودت بالجنيه المصرى لأدنى مستوياته على الإطلاق، بالإضافة إلى فرض
جمارك على السلع المستوردة، والذى يعكس فى مضمونه زيادة أسعار سلع بديلة مثلما حدث
فى رفع سعر الجمارك على الأسماك لتصل إلى 20% بدلا من 5% والذى اشتعلت بموجبه
أسعار سلع بديلة مثل الدواجن التى تعدى سعر الكيلو 20 جنيها وكذا اللحوم التى
تجاوزت 80 جنيها للكيلو، لافتا إلى أن هذه السياسات غير المدروسة تفتح أبوابا
للتلاعب وكذا زيادة التعاملات غير الرسمية بسوق الأوراق المالية من خلال السوق
السوداء التى لا سبيل لوقفها فى ظل نفس الأداء السلبى للحكومة الحالية.