أعلنت
مجموعة ترعاها "الجمعية الوطنية للبنادق" بالولايات المتحدة أمس
الثلاثاء أن المدارس ستكون آمنة من الهجمات المسلحة فى حالة واحدة وهى وجود حارس
مسلح على الأقل فى كل مدرسة.
ويرأس
أسا هاتشينسون، وهو عضو سابق بمجلس الشيوخ، فريق عمل يحمل اسم "درع المدرسة
الوطنية"، وكان هذا الفريق قد تشكل بعد المذبحة التى راح ضحيتها 20 طالبا
وستة موظفين بمدرسة فى نيوتاون بولاية كونيكتيكت.
وأصدر
فريق العمل تقريرا يتألف من 225 صفحة يبرز كيفية تدريب مثل هؤلاء الحرس، وكيف يجب
على الولايات أن تغير قوانينها للسماح بتواجد موظفين مسلحين فى المدارس، وضرورة
قيام الحكومة الاتحادية بتمويل مثل هذا التدريب والتكنولوجيا الجديدة.
وأثار
التقرير جولة جديدة من الاحتجاجات، ووصفه اتحاد المعلمين الأمريكيين بأنه "خدعة
قاسية" لتعزيز مبيعات السلاح "ويصرف الانتباه" عن المشكلة الحقيقية.
وشككت
ماريان رايت إيدلمان من صندوق الدفاع عن الطفل فى نتائج التقرير القائلة بأن
الحراس المسلحين يجعلون الأطفال أكثر أمنا واتهمت الجمعية الوطنية للبنادق بمحاولة
"استغلال المخاوف الأمريكية وإغراق مدارسنا بأسلحة جديدة وتحويلها إلى قلاع
مسلحة".
ويأتى
إصدار التقرير فى وقت يشتعل فيه الجدل فى الكونجرس الأمريكى بشأن وضع ضوابط على
استخدام الأسلحة.
ومن
المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكى باراك أوباما بزيارات خلال الأيام القادمة لدنفر
وكلورادو وهارتفورد وكونيكتيكت، للدفع من أجل إصدار حظر على مبيعات الأسلحة
الهجومية العسكرية.
ومن
غير المحتمل إصدار حظر اتحادى الآن على الأسلحة الهجومية، حيث يعارض معظم
الجمهوريين وبعض الديمقراطيين الذين يمثلون الدوائر الريفية هذا الحظر.
ودعا
المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى الثلاثاء لإقرار حظر على الأسلحة الهجومية فى
مجلس الشيوخ قائلا:"قلنا دائما هذا سيكون صعبا، إنه ضرورى لكل ضحايا نيوتاون
أن يتم التصويت على هذه الإجراءات".
ويبحث
مجلس الشيوخ حاليا تشريعا لتمديد إجراء مراجعات لجميع حالات شراء الأسلحة ومعاقبة
هؤلاء الذين اشتروا السلاح بنية تقديمها للمجرمين.
وتذكر
أوباما ضحايا مذبحة نيوتاون قائلا:"عار علينا إذا نسينا. لم أنس هؤلاء
الأطفال".
واستخدم
آدم لانزا من نيوتاون بندقية عيار 223 لقتل الأطفال وموظفى المدرسة، قبل أن يطلق
النار على نفسه من مسدس طراز جلوك.
وتتمسك
جماعة الضغط المؤيدة لحمل السلاح بالتعديل الثانى من الدستور الأمريكى الذى يضمن
الحق بحمل مثل هذه الأسلحة وأن أفضل طريقة لحماية المدارس هى من خلال الحراس
المسلحين.
وبعد
هذه المذبحة، أشارت "الجمعية الوطنية للبنادق" إلى أن المهاجمين
يستهدفون المدارس لأنهم يعرفون بضعف التواجد الأمنى هناك، وتمنع العديد من المدارس
حمل الأسلحة خوفا من انتشار أعمال العنف.
وصعدت
الجمعية الوطنية من حملتها ضد دعاوى فى مجلس الشيوخ وفى أماكن أخرى لفرض حظر على
امتلاك أسلحة هجومية عسكرية.
وقال
هاتشينسون:"على المدرسين إن يدرسوا، ولكن إذا كان هناك موظفون على استعداد
لتلقى دورات تدريبية تتراوح مدتها بين 50 إلى 60 ساعة، فهذا مناسب".
وقالت
الجمعية إنها ستراجع تقرير فريق العمل لتقرر أى جزء من التوصيات ستدعمها.
وأعرب
هاتشينسون عن أمله بأن التوصيات تصبح "أرضية مشتركة" خلال المناقشات
الخاصة بالعنف المسلح، قائلا إن لجنته لم تضع ضوابط على الأسلحة الهجومية أو
الرصاصات ذات القدرات العالية لأن مهمة لجنته كانت "أمن المدارس".
وحضر
مارك ماتيولى الذى قتل ابنه جيمس فى مدرسة ساندى هوك الابتدائية فى نيوتاون اجتماع
فريق العمل وأقر التوصيات واصفا إياها بأنها "الحلول الحقيقية التى ستجعل
أبناءنا أكثر أمانا".