أكد
الدكتور فخرى الفقى، مساعد المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى سابقًا، أن هناك
ضبابية فى المشهد الاقتصادى لحكومة الدكتور قنديل، بالإضافة إلى أنها لا تتمتع
بالحس الاقتصادى، كما أن أولوياتها تفتقد إلى الموضوعية والتناسق.
وأشار
خلال حواره على قناة"المحور" ببرنامج"حدوتة مصرية" إلى أن مصر
ليست مدينة لصندوق النقد الدولى ولكنها تساهم فيه بـ 1,6 مليار دولار وعلى الحكومة
إجراء عملية جراحية للاقتصاد المصرى حتى يتم إصلاحه بعيداً عن قرض الصندوق، ولكن
التعامل مع الصندوق ضرورى كهيئة استشارية لمراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادى فنيا.
وأضاف
الفقى، أن مصر تستطيع القضاء على الفجوة التمويلية الموجودة حالياً والبالغة 19
مليار دولار من خلال بعض الدول الصديقة مثل العراق وليبيا والسعودية وقطر، وعليها
أن تستفيد من الصندوق أن يرعى الدعم الفنى فقط للإصلاح الاقتصادى، وأضاف أن الشعب المصرى
يبحث عن الديمقراطية التى لم يجدها حتى الآن، وخلف ذلك صراعا بين القوى السياسية
تسبب فى نزيف الاقتصاد المصرى.
وقال:
إن الـ14 مليار جنيه التى حصلت مصر على جزء كبير منها من دول قطر والسعودية وتركيا
وليبيا والعراق لن تفلح فى علاج الاقتصاد إلا فى حالة وقف النزيف الحاد له من حيث
الميزانية وميزان المدفوعات ببرنامج إصلاح اقتصادى قوى والعمل على تحسين مناخ
الاستثمار.