في
إطار التهديدات المتبادلة بين شطري شبه الجزيرة الكورية والتي تلعب واشنطن دورا
مهما فيها, أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في سول أن الولايات المتحدة أرسلت
اثنتين من قاذفات الشبح' ستيلث بي-52' في مهمة تدريبية ثم العودة' من
قاعدتها بالولايات المتحدة إلي كوريا الجنوبية.
وذلك
في مهمة تهدف إلي تأكيد التزام وقدرة الولايات المتحدة' علي الدفاع عن جمهورية
كوريا وتأمين الردع الطويل لحلفائنا في منطقة آسيا- المحيط الهادئ'.
ووسط
ترقب عالمي لردود فعل الشطر الشمالي علي هذا التحرك الأمريكي, أكدت القوات
الأمريكية المتمركزة في شبه الجزيرة الكورية أن قاذفتي الشبح انطلقتا من قاعدة
وايتمن لسلاح الجو في ميزوري( وسط الولايات المتحدة) واطلقتا ذخيرة وهمية علي هدف
في الاراضي الكورية الجنوبية. وأشار البيان إلي أن هذه المهمة تندرج في إطار
التدريبات العسكرية الأمريكية- الكورية الجنوبية واسعة النطاق'تدل علي قدرة
الولايات المتحدة علي القيام بضربات بالغة الدقة علي مسافة بعيدة بدون تأخير وبدون
قيود'.
وتعد
طائرات الشبح' ستيلث بي-52من أهم عناصر قوات الردع الأمريكية في منطقة آسيا
والمحيط الهادئ, وكانت واشنطن قد استخدمتها للمرة الاولي في صربيا عام1999, ثم في
افغانستان وليبيا عام2011. ويصل مدي هذه الطائرات إلي11 ألف كيلومتر, معدة لمهمات
خاصة للقصف الاستراتيجي من علي ارتفاع يصل إلي15ألف متر وراء خطوط العدو. وأكد
وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل- لنظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين- أمس التزام
واشنطن الراسخ بتحالفها مع سول, والتزام الولايات المتحدة الثابت بالدفاع عن كوريا
الجنوبية, بما في ذلك توسيع نطاق قدرات الردع, وخاصة خلال هذا الوقت الذي يتصاعد
فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
في
الوقت ذاته, علي الرغم من قرار الحكومة الكورية الشمالية قطع كافة الخطوط الساخنة
السياسية والعسكرية مع جارتها الجنوبية إلا أنها احتفظت بمعبر حدودي واحد مفتوح
بين الكوريتين يتيح لبيونج يانج حركة تجارية قيمتها مليارا دولار سنويا.