انطلقت
مباحثات استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل أمس عبر اتصال هاتفي
لوزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو
تناولا فيه قضية تعويضات أسر ضحايا حادثة السفينة مافي مرمرة التركية.
وذكرت
مصادر تركية أن الاتصال بين أوغلو وليفني تضمن الاتفاق علي اجتماع بين مسئولي
العلاقات الخارجية في البلدين لبحث مسألة التعويضات التي يتعين علي الحكومة الإسرائيلية
دفعها لضحايا السفينة مرمرة التي هاجمتها القوات البحرية الإسرائيلية عام2010
وقتلت تسعة نشطاء أتراك علي متنها. وأوضح بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي أن
مندوبي البلدين سيبحثات مسألة التعويضات بعد أن تم اعطاء إشارة انطلاق المباحثات. وقال
ارينج هذا نجاح كبير للسياسة الخارجية التركية, لكنه استدرج بقوله إن انقرة ستحرص
علي أن تفي إسرائيل بوعودها.
وتمثل
التعويضات الشق الثاني من الشروط التركية التي تضمنت الاعتذار الرسمي الذي قام به
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لنظيرة التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع
الماضي ليبقي الشق الثالث الخاص بتخفيف الحصار علي قطاع غزة.
علي
صعيد متصل, أعرب درويش إروغلو رئيس جمهورية القبارصة الأتراك عن أمله في أن تراعي
إسرائيل حقوق بلاده في الغاز الطبيعي بعد تحسن علاقاتها مع تركيا. واشار إروغلو
إلي أن إسرائيل وثقت علاقاتها مع قبرص اليونانية بعد ازمة السفينة مرمرة ووقعت
معها اتفاقات حول تقاسم الغاز الموجود في شرق البحر المتوسط. علي صعيد قضية السجين
إكس, أكد بوب كار وزير الخارجية الأسترالي أن إسرائيل لم توفر لبلاده المعلومات أو
التحقيقات الكاملة بشأن مقتل بن زيجير في محبسه عام.2010 وأضاف المسئول الأسترالي
أن بلاده ستواصل الحوار مع إسرائيل بشأن ملابسات مقتل بن زيجير الذي يحمل الجنسية
الاسترالية. وهو السجين الذي كان يعمل لصالح الموساد قبل أن يتم اعتقاله بسبب
تسريبه معلومات بشأن عملاء إسرائيليين لـ حزب الله, بحسب ما نشرت مجلة دير شبيجل
قبل يومين.