عقد أمس وزراء مالية منطقة اليورو اجتماعا استثنائيا في بروكسل لبحث الأزمة المالية في قبرص‏وشارك في الاجتماع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس.

 الذي يسعي للتوصل إلي اتفاق في اللحظة الأخيرة يحول دون انهيار مالي لبلاده بعد أن أصبحت حزمة انقاذ نيقوسيا المقترحة من الاتحاد الأوروبي وعضوية الجزيرة في منطقة العملة الموحدة, في مهب الريح.

وبجانب اجتماع وزراء مالية اليورو الذي ستشارك فيه مديرة صندوق النقد الدولي كريستسن لاجارد, سيعقد أيضا رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي اجتماعا رفيع المستوي لتسهيل التوصل إلي حل لقبرص سيحضره الرئيس القبرصي والوفد المرافق له وعدد من كبار المسئولين الأوروبيين. وعلي قبرص, المهددة بالافلاس وبانهيار قطاعها المصرفي واقتصادها بأسره, أن تضع قبل انتهاء اليوم ـ الاثنين ـ خطة تتيح لها جمع5.8 مليار يورو للتمكن من الحصول علي حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي و البنك المركزي الأوروبي, بقيمة10 مليارات يورو وللحصول أيضا علي السيولة من البنك المركزي الاوروبي للمصارف القبرصية لدي إعادة فتح أبوابها, الأمر الذي يجعل اجتماع بروكسل هو اجتماع الفرصة الأخيرة بالنسبة لقبرص.

ومن جانبه, حذر مفوض الاتحاد الأوروبي للشئون الاقتصادية أولي رين من أن قبرص ستواجه وضعا بالغ الصعوبة في المستقبل القريب وأنه يتعين عليها اتخاذ قرارات صعبة في ظل عدم وجود حل مثالي للأزمة التي تمر بها.

وكان الرئيس القبرصي قد توجه إلي بروكسل بعد أن أجري في نيقوسيا مفاوضات مطولة وشاقة مع وفد لجنة الترويكا التي تمثل الجهات الدائنة ورؤساء الأحزاب السياسية في بلاده.وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية خريستوس ستيليانيدس إن الرئيس أناستاسياديس يواجه مهمة بالغة الصعوبة لإنقاذ اقتصاد قبرص وتفادي تخلف غير منظم عن سداد الديون في حالة عدم التوصل إلي إتفاق نهائي علي قرض المساعدات, مشيرا إلي أن المفاوضات بشأن القرض تمر بمرحلة دقيقة للغاية وأن الوقت محدود.