في ثاني أيام زيارته للمنطقة‏,‏ توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلي رام الله لعقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من القيادات الفلسطينية لبحث عملية السلام المتعثرة‏.

فيما أشارت تقارير إخبارية إلي أن أوباما واجه استقبالا باردا لدي وصوله الضفة الغربية علي عكس الحفاوة الشديدة التي استقبلته بها إسرائيل أمس الأول وذلك لغضب الفلسطينيين وقادتهم من فشل الرئيس الأمريكي في التوصل إلي حل يسمح لهم بإقامة دولة مستقلة, وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن إطلاق4 قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه أراضيها قبل ساعات من وصول أوباما إلي رام الله.

ومن جانبه,أكد أوباما, خلال مؤتمر صحفي مع عباس,أن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتماسكة وتتمتع بمقومات البقاء مشددا علي أن الفلسطينيين يستحقون أن تكون لهم دولة وأن إمكانية حل الدولتين ما زالت قائمة.وأضاف أوباما أنه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن النشاط الاستيطاني غير بناء ولا ملائم للسلام, مشيرا إلي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيبذل جهدا ووقتا كبيرا لمحاولة تضييق الخلافات الفلسطينية الإسرائيلية.وأدان الرئيس الأمريكي حادثة إطلاق صواريخ من غزة علي جنوب إسرائيل,معتبرا أنه خرق لوقف اطلاق النار تتحمل حماس مسئوليته.من جانبها اعتبرت تل ابيب ان التفجيرات تهدف الي التشويش علي زيارة أوباما ولتوصيل رسالة إليه مفادها أنه غير مرحب به في المنطقة.بدوره, شدد عباس علي أن السلام مع إسرائيل لا يمكن أن يتحقق من خلال العنف والاحتلال والاستيطان والاعتقالات أو انكار حق اللاجئين.واستبق الفلسطينيون الزيارة بتنظيم العديد من المظاهرات الشعبية المناهضة لأوباما والولايات المتحدة في الضفة وقطاع غزة, كما اتهم اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة الولايات المتحدة بالعمل علي تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بدلا من إنهائه.و أكدت حنان عشراوي القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية أن الغرض الأساسي من هذه الزيارة هو أمن إسرائيل وتوضيح مساندة الولايات المتحدة لها.