يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم إلي إسرائيل وسط توقعات بتجنبه محاور
الخلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بشأن المستوطنات والبرنامج النووي
الإيراني بهدف تحسين صورته لدي يهود الدولة العبرية.
وكشف دبلوماسيون أمريكيون أن أوباما سيركز خلال اجتماعه اليوم في القدس المحتلة
علي المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل, وسيجنح إلي خطاب غير عدائي بشأن
القضايا الخلافية. وأشار الدبلوماسيون الأمريكيون إلي أن أوباما سيشدد علي الحاجة للصبر
مع العقوبات والدبلوماسية بالنسبة للملف الإيراني النووي. تضغط تل أبيب من أجل وضع'
خط أحمر' محدد لطهران يتم توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية في حال تجاوزه.
وعلي صعيد قضية المستوطنات, فإن الرئيس الأمريكي سيخفف لغته وسيتعمد الإشارة
فقط لرفض الإجراءات أحادية الجانب التي يمكن أن تعيق استئناف عملية السلام في الشرق
الأوسط. في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة' يديعوت آحرونوت' إلي أن أوباما تعمد عدم دعوة
طلاب من جامعة مستوطنة آريئيل بالضفة الغربية المحتلة لحضور خطابه الذي يعتزم القاءه
في القدس المحتلة.
ومع وضع الأجهزة الأمنية بالقدس المحتلة في حالة التأهب القصوي استعدادا لاستقبال
الرئيس الأمريكي, كشف استطلاع للرأي عن أن أغلب الإسرائيليين يعتبرون أن أوباما ينحاز
لصالح الفلسطينيين علي حساب الدولة العبرية. وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة' جيروزاليم
بوست' فإن63% من الذين شاركوا في الاستطلاع اعتبروا الرئيس الأمريكي منحازا للفلسطينيين
مقابل62% رأوا أنه منحاز لإسرائيل وأشار62% إلي حيادية أوباما. وقبل استقباله لأوباما,
أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نيتانياهو تواجه
تحديات عديدة في المجالات الامنية والاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمتها ضرورة التعامل
الحازم مع التهديد الإيراني وبذل جهود جبارة لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين.
وصادقت حكومة نيتانياهو أمس علي تشكيلة المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية
والامنية. وتشكلت الحكومةالأمنية المصغرة الجديدة من7 وزراء بدلا من51 وزيرا في الحكومة
السابقة وضمت كلا من نيتانياهو وموشيه يعالون وزير الدفاع ويائير لابيد وزير المالية
ونفتالي بينيت وزير التجارة والصناعة وتسيبي ليفني وزيرة العدل ويتسحاق احرونوفيتش
وزير الأمن العام وجلعاد اردان.
كما اقرت الحكومة تعيين8 نواب وزراء وتعديل القانون بصورة تمهل وزير المالية
الجديد أكثر من4 أشهر لإعداد مشروع ميزانية الدولة للعام الحالي وطرحه علي الكنيست.
وبحسب بيان لوزارة المالية الإسرائيلية فإنه يجب عرض الميزانية خلال58 يوما علي الكنيست
وسيكون علي البرلمان الموافقة عليها خلال05 يوما. ولو لم يتسن اقرار الميزانية خلال
تلك الفترة فإن ذلك سيقود تلقائيا إلي إجراء انتخابات مبكرة جديدة