بدأت الحكومة الإسرائيلية الجديدة عملها بالدفاع عن التوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة في تأكيد علي انحياز الائتلاف الحاكم للمستوطنين‏.‏

وأدت حكومة بنيامين نيتانياهو أمس اليمين القانونية أمام الكنيست بعد أكثر من55 يوما من إجراء الانتخابات البرلمانية في22 يناير الماضي.

وفي تعبير عن مواقف الحكومة الإسرائيلية اليمينية, أكد أوري آريئيل, وزير الإسكان الجديد والقيادي في حزب البيت اليهودي المتشدد, أن الائتلاف الحكومي سيواصل توسيع المستوطنات اليهودية كما كانت تفعل الحكومات السابقة.وبالتوازي, صرح داني دانون نائب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن حكومة نيتانياهو ستعزز الاستيطان في الضفة الغربية والجليل والنقب.وتجيء هذه التصريحات المدافعة عن الاستيطان قبل24 ساعة من وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي إسرائيل, مما ينذر بتفجر موجة جديدة من الخلافات بين تل أبيب وواشنطن.

وعلي خط المواقف المعادية للفلسطينيين لأعضاء الحكومة الجديدة, نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مقربين من وزير الدفاع الجديد موشيه ياعلون قوله إنه يعارض أي محاولة لتقديم بوادر حسن نية للفلسطينيين لإقناعهم باستئناف مفاوضات السلام, بالإضافة إلي معارضته تجميد البناء في المستوطنات أو نقل مناطق أخري إلي السيطرة الأمنية الفلسطينية أو إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين. وأشارت المصادر إلي أن ياعلون يعتبر مثل هذه الخطوات بمثابة ابتزاز من جانب السلطة الفلسطينية قبل استئناف المفاوضات. ودفاعا عن تعيين ياعلون وزيرا للدفاع, صرح نيتانياهو بأنه في هذا الوقت الدقيق لأمن إسرائيل, حيث تهب العواصف علي المنطقة فإنه من المهم ان يتولي رجل صاحب خبرة مثل ياعلون منصب وزير الدفاع. وياعلون تولي منصب رئيس الأركان في الفترة من2002 إلي2005 وعمل بالجيش الإسرائيل نحو37 عاما قبل أن يتقاعد.وعلي صعيد التشكيل الحكومي النهائي, نجح نيتانياهو فجر أمس في اقناع سيلفان شالوم بتولي وزارة الطاقة والمياه إلي جانب عضويته في الطاقم الوزاري لشئون المفاوضات. كما تم تعيين يوفال شتاينتس وزيرا لشئون العلاقات الدولية والاستراتيجية بالإضافة لقيادة الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.