fiogf49gjkf0d

في تصعيد لسياستها الاستفزازية تجاه سول وواشنطن‏,‏ واصلت كوريا الشمالية تهديداتها بالانتقام الشديد من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة‏,‏ وجددت عدم التزامها باتفاقيات الهدنة التي أنهت الحرب في شبه الجزيرة الكورية عام‏.1953‏ وحذرت بيونج يانج من أن الخطوة المقبلة ستكون ردا عسكريا لا هوادة فيه ضد أعدائها‏.‏

وأصدرت وزارة الدفاع في بيونج يانج بيانا شديد اللهجة ذكرت فيه إنها من الآن فصاعدا, غير مقيده باتفاقية الهدنة والبيان المشترك لعدم الاعتداء بين الكوريتين, وسوف يركز جيشنا وشعبنا في الفترة المقبلة علي توطيد دعائم العدل والانتقام بلا هوادة.واشار البيان الي: تهديدات الحرب الصادرة من الولايات المتحدة والنظام الدمية في سول, موضحا أن التوتر سببه اللغة الحربية في كوريا الجنوبية التي تديرها حاكمة البيت الأزرق, في إشارة إلي بارك كون هيه رئيسة كوريا الجنوبية الجديدة.

واضاف البيان انه يجب أن يعلموا جميعا أن معاهدة الهدنة لم تعد سارية, وإن كوريا الشمالية لم تعد ملتزمة باعلان عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب. وفي سول, أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن الخط المباشر بين القوات المسلحة للبلدين لا يزال يعمل, وكان خط الطواريء بين الحكومتين قطع الاثنين الماضي حيث لم ترد بيونج يانج علي اتصالات جارتها الجنوبية. وفي تطور آخر, توقعت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية أن تبدأ جارتها الشمالية في وقت قريب مناورات عسكرية واسعة النطاق في المناطق القريبة من الحدود بين الكوريتين.وقالت مصادر عسكرية مسئولة في سول إن المناورات الشمالية التي ستجري في منطقة وونسان بمقاطعة كانج وان أصبحت وشيكة, مشيرة إلي أنه لم يتم رصد أي مؤشرات تدل علي احتمال قيام بيونج يانج باستفزازات ضد سول. وأكدت المصادر أنه يتم مراقبة كوريا الشمالية بدقة علي مدار الساعة للتعامل مع أي استفزاز مشابه لحادث إغراق السفينة تشون آن نظرا لأن هناك مناورات بحرية بالغواصات كانت قد بدأت منذ عدة أشهر ومازالت جارية في الشمال.وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الكورية الجنوبية أن الجيش الكوري الجنوبي وضع ما يقرب من30 سيناريو لمواجهة الاعتداءات المحتملة من جانب كوريا الشمالية. وفي سياق متصل, نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري قوله إن المقاتلات الكورية الشمالية قامت خلال الأيام القليلة الماضية بعدد لا سابق له من الطلعات الجوية في رد محتمل علي المناورات العسكرية المشتركة الأمريكية- الكورية الجنوبية في جنوب شبه الجزيرة.وفي فيينا من مصطفي عبدالله: أعلنت هيئة المراقبة النووية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في تقرير لها إنه من المستبعد بشدة بعد مرور شهر علي إجراء كوريا الشمالية تفجيرا نوويا العثور علي أي دلائل علي آثار إشعاعية ناتجة عن التفجير.وأضاف التقرير أن عدم وجود مثل هذا النوع من الأدلة العلمية قد يجعل من الصعب تحديد نوع المادة الانشطارية التي استخدمتها كوريا الشمالية في تجربتها النووية الثالثة.