fiogf49gjkf0d

واصلت ازمة السولار تصاعدها‏..‏ حيث ادي ازدياد حدة المشكلة إلي اشتعال غضب عارم في العديد من محافظات مصر‏.

وازدادت الاختناقات المرورية وتكدس المواطنون الباحثون عن وسيلة نقل وقطع العديد من السائقين الطرق وهدد بعضهم باحراق محطات الوقود للاعراب عن غضبهم الشديد للازمة.

وقد شهدت امس العديد من محطات الوقود بمحافظات القاهرة والجيزة زحاما شديدا بسبب مما جعل السيارات تصطف في طوابير طويلة تنتظر الحصول علي المواد البترولية وسط اغلاق بعض محطات الوقود ابوابها امام السائقين واصحاب السيارات لعدم توفر السولار, كما شهد كوبري اكتوبر وشارع رمسيس الرئيس وشوارع كوبري القبة المؤدية إلي القصر الجمهوري ومنطقة وسط البلد حالة من الاختناق المروري بسبب تكدس السيارات علي محطات الوقود الكائنة بتلك المناطق.

كما وقعت اشتباكات ومشاجرات بالأسلحة البيضاء أعلي كوبري الساحل, حيث تجمع العشرات من سائقي الميكروباص صباح أمس ولليوم الثاني علي التوالي في عدة مواقف ومنها التحرير وميدان المؤسسة وأعلي الدائري ورفضوا تحميل السيارات لنقل المواطنين إلي أعمالهم, وأوقفوا السيارات في نهر الطرق.

وقد استشاط السائقون غضبا بسبب نقص السولار, وهددوا باحراق محطات الوقود وتصعيد الموقف بسبب نقص السولار, مما يؤدي إلي وقوع نذر حرب متوقعة إذا لم تحل الأزمة علي وجه السرعة.

وتم اخطار اللواء اسامة الصغير مدير امن القاهرة والذي كلف اللواء حسن البرديسي مدير مرور القاهرة بايجاد محاور بديلة والتفاوض مع السائقين لفتح الطرق, وتحرك رجال المرور وتم فتح محاور وطرق بديلة بعدما تكدست العشرات والمئات من السيارات, ونجحت الجهود في فتح الطرق بعد اغلاقها لبضع ساعات.

وفي المنصورة تفاقمت حدة الأزمة بمحافظة الدقهلية, وذلك قبل ايام قليلة من بدء موسم حصاد محصول القمح الذي تحتاج فيه الآلات الزراعية إلي السولار.. وادت هذه الأزمة إلي حدوث العديد من المشاحنات بين سائقو سيارات النقل بمختلف انواعها واصحاب محطات السولار, كما اضطر سائقي سيارات السرفيس إلي شراء السولار من السوق السوداء مما جعلهم يزيدون من تعريفة الركوب الأمر الذي تسبب في وقوع مشاجرات بينهم وبين الركاب.. وادي إلي تفاقم حدة الأزمة ايضا قيام عدد كبير من المزارعين بتخزين كميات كبيرة من السولار بمنازلهم, وذلك تخوفا من استمرار الازمة قبل بدء موسم زراعة الأرز.

من ناحية اخري قال الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية لكي تنتهي الأزمة الحالية للسولار بالسوق لابد من رفع عمليات الضخ اليومي من35 ألف طن يوميا إلي40 ألف طن يوميا, وذلك لمدة اسبوع واحد حتي يتم الرجوع إلي المعدلات الطبيعية التي تضخها وزارة البترول, وهذا الحل عملي للقضاء علي التكدس الموجود وفك الاختناقات الحالية, وهذا الحل يتطلب سيولة للشراء من أي مصدر, علما بأن التكلفة تبلغ1.5 مليار دولار أسوة بما تم اتخاذه في شهر سبتمبر من العام الماضي, حيث أنها ليست الأزمة الأولي في عمر هذه الوزارة علي حسب وصف رئيس الشعبة.

وطالب حسام عرفات بانشاء جهاز لتنظيم وتداول المواد البترولية ويضم ممثلين عن الوزارات المعنية في المالية والبترول والتموين والداخلية والمحليات, بالاضافة إلي الشعبة العامة للمواد البترولية ويكون الهدف منه انذار مبكر لحدوث أزمات في المحافظات والعمل علي حلها. اصدر المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية تكليفات عاجلة للمهندس شريف هدارة الرئيس التنفيذي لهيئة البترول لاحتواء ازمة السولار الحالية بضخ مليون لتر سولار اضافي لمحطات توزيع وطنية التي يديرها جهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة علي مدار الـ24 ساعة, بالاضافة الي الدفع بسيارات التموين المتحركة للعمل علي المحاور الرئيسية لتخفيف الضغط عليها.

وقد عقد وزيرا البترول والتموين اجتماعا موسعا مع القيادات المعنية بحضور اللواء احمد الموافي رئيس مباحث التموين واللواء محمود شوقي رئيس جهاز الخدمة الوطنية لتفعيل الإجراءات العاجلة والعمل علي سرعة تنفيذها لتظهر نتائجها خلال الساعات المقبلة.