fiogf49gjkf0d

أحييت اليابان أمس الذكري الثانية لضحايا أسوأ كارثة شهدتها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية‏,‏ إذ ضربها في‏11‏ مارس‏ 2011‏ زلزال مدمر بقوة‏9‏ ريختر اعقبته موجات مد عاتية تسونامي وكارثة نووية خلفت‏19‏ ألف قتيلا ودمرت‏400‏ الف منزل ومبني‏.

وشارك الإمبراطور اكيهيتو والامبراطورة ميشيكو في حفل تأبيني اقيم بالعاصمة طوكيو بحضور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وممثلين عن أسر ضحايا الكارثة الثلاثية التي شهدتها البلاد قبل عامين. ودوت صفارات الإنذار وأبواق البحرية في نفس الدقيقة التي ضرب فيها الزلزال أعماق المحيط الهادئ علي مقربة من الساحل الشمال شرقي لليابان لتشل كافة اوجه الحياة في البلاد ويقف الجميع دقيقة صمت حدادا علي ارواح الضحايا والمفقودين.كما أجريت مراسم تأبينية أخري علي السواحل التي اجتاحتها مياه المحيط.

وبالرغم من مرور عامين علي الكارثة, لم تعد الحياة الي سيرتها الاولي في كافة أرجاء اليابان كما كانت عليه قبل ذلك.فحتي الآن, يوجد نحو315 الف ياباني يعيشون في مراكز إيواء ومنازل مؤقتة اقيمت علي وجه السرعة في اعقاب الكارثة والتسرب الاشعاعي من محطة فوكوشيما النووية.كما ان بعض البلدات الساحلية التي تكبدت القسط الاكبر من الخسائر مثل كيسينوما وايشينوماكي,مازالت مطمورة تحت جبال الركام إذ أن الحكومة لم تتمكن من معالجة سوي نصف الحطام البالغ قرابة17 مليون طن. وتعاني مناطق أخري مثل توهوكو المنكوبة من نقص في الأيدي العاملة.و تسارع الحكومة من جانبها الوقت لاعادة اعمار كافة المناطق,وهو ما دفع رئيس الوزراء آبي للمطالبة بزيادة ميزانية اعادة الاعمار التي حددتها الحكومة من قبل لذلك الغرض وقدرتها ب19 مليار ين( اكثر من150 مليار يورو).

في الوقت ذاته,أعادت ذكري الكارثة الي اذهان اليابانيين ازمة الطاقة النووية في البلاد,فخرجوا بالآلاف في مظاهرات بالعاصمة طوكيو للمطالبة بتجنب استخدام الطاقة النووية في البلاد.وكانت السلطات اليابانية قد أغلقت جميع المفاعلات النووية في البلاد-50 مفاعلا- في اعقاب الكارثة لإجراء الفحوصات اللازمة عليها, ومنذ ذلك الحين لم تسمح سوي بإعادة تشغيل مفاعلين إثنين فقط.