fiogf49gjkf0d

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله ان «عبارة «أبطال الكويت» قليلة بحق رجال الاطفاء، لانهم من يسهرون الليالي ويقتحمون النيران من اجل سلامتنا. فكل الشكر لهم، ومهما قدمنا لهم، ففي تقديري ليس الا قليلاً مقابل ما يقدمونه هم». وشدد الشيخ محمد العبدالله في تصريح صحفي - على هامش افتتاحه المعرض المصاحب لمهرجان يوم «رجل الإطفاء الحادي عشر» في سوق شرق أمس - على أن عمل رجال الاطفاء محل تقدير واعتزاز من الجميع، متمنيا أن تتمكن الجهات الحكومية من توفير التكامل في عملية الاطفاء والوقاية. وبين «أنه خلال مروري بالمعرض شاهدت صوراً لبعض الأهالي، وهم يقبّلون رجال الاطفاء بسبب قيامهم بدورهم وواجبهم، وهذه الصور تبين أهمية رجل الاطفاء في جميع مؤسسات الدولة التي تتعاون من أجل الحماية والوقاية منها». وابدى اعجابه بما شاهده من عروض وما سمعه من انجازات لإدارة الاطفاء أثناء الجولة التي قام بها، مشيدا بالجهات المشاركة التي تقدم الدعم والمساندة للادارة العامة للإطفاء، وهي الحرس الوطني والجيش وشركة نفط الكويت وشركة الخدمات النفطية. وذكر العبدالله أن على وسائل الاعلام أن تقوم بتسليط الضوء أكثر على ارشادات وأعمال الوقاية التي يقدمها رجال الاطفاء من أجل حماية الأرواح وتوعية الجمهور بهذا الدور المهم للوقاية من الأخطار والحد من وقوعها. دور فعال من جانبه، أعلن مدير الادارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري أن الإحصائية السنوية للعام الماضي 2012 كشفت عن وقوع 15370 حادثا متفرقا بما يعادل 43 حادثاً في اليوم الواحد، منها 5609 حرائق، أي ما يعادل 15 حريقاً يوميا. وأضاف الأنصاري: «وفق الاحصائية فإن حوادث الانقاذ بلغت 3552 بما يعادل 10 في اليوم الواحد»، مشيراً الى أنه «تم تدريب 2280 رجل اطفاء بنسبة %50 من العاملين في الإدارة، وذلك من خلال إقامة 102 دورة محلية وخارجية»، لافتاً الى وجود تمارين حية قامت بها الادارة لرفع كفاءة رجل الاطفاء، بلغت 120 تمريناً لحادث حريق وانقاذ على مبانٍ عالية ومستشفيات وفنادق. وبيّن أنه تم اصدار 26116 رخصة اطفاء على مستوى القطاعات خلال 2012، مؤكدا ان الادارة أقامت 1000 مناسبة اجتماعية من أجل تقديم الخدمات المختلفة لتأمين سلامة المواقع. وأشار الأنصاري الى أن الادارة قامت بتدريب 600 موظف من العاملين في القطاع الخاص، و150 الف طالب في القطاع التعليمي على عوامل السلامة والمرور، لافتا الى استقبال الادارة لأكثر من 3 آلاف طالب لزيارة مراكز الاطفاء. وأشاد الأنصاري بالدور الفعال والجهود الشاقة التي يقوم بها رجال الإطفاء، قائلاً: «هم الجنود والأبناء والعين الساهرة دائماً لتأمين سلامة المواطنين والوافدين على هذه الارض الطيبة»، مشيرا الى أنهم نالوا العديد من البطولات الداخلية والخارجية وحصلوا على 18 ميدالية ذهبية، ابرزها بطولة الخليج، التي أقيمت في دبي والبطولة العالمية في كوريا الجنوبية. حرب دائمة مع النار وبدوره، قال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الادارة العامة للاطفاء المقدم خليل الامير إن الادارة قامت باختيار هذا التاريخ تزامنا مع الاحتفالات الوطنية، موكدا أن رجل الاطفاء لا يهاب الموت ويقدم حياته والغالي والنفيس فداء للوطن ولأجل انقاذ الآخرين. وثمن الأمير مبادرة سمو رئيس مجلس الوزراء الذي أمر بتكليف مجلس الخدمة المدنية بدراسة تغطية التأمين الصحي الشامل لرجال الاطفاء وموافاته بنتائج هذه الدراسة بالسرعة الممكنة، مما تأكد تلمسه وتقديره لهؤلاء الرجال. وذكر الأمير أن رجل الاطفاء يخرج من منزله متجها الى عمله وهو لا يعرف هل سيعود الى أسرته مرة أخرى أم أنه سيكون شهيدا من شهداء الواجب؟ مبينا أن تضحيات رجال الاطفاء كثيرة، فهم في حرب دائمة ومستمرة مع النار ومواجهتهم معها، فهي لا تعرف الرحمة، متمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين وعودتهم السريعة بجانب زملائهم، لمواصلة مهنتهم النبيلة. أسباب حرائق أمغرة ! قال مدير عام الإطفاء اللواء يوسف الأنصاري لــ القبس إن «إدارة الاطفاء تعمل بمهنية واحترافية عاليتين، للحفاظ على مصالح الجميع، وهي دقيقة في أعمالها ولا تتأثر بالقيل والقال»، لافتا الى أن الوقوف على أسباب حرائق أمغرة عمليا أمر صعب للغاية، لكونها عملية معقدة تحتاج الى اختبارات كيميائية بالمختبرات الخاصة وتحرٍّ وبحث طويل، مشيرا الى أن «الشخص العادي يعتقد بإمكانية اكتشاف اسباب الحريق بسهولة وهذا غير صحيح». وعن حريق أمغرة الأخير، قال الأنصاري: «الى الآن لم يتم تحديد أسبابه، ونعمل كلجنة مشتركة مع الأدلة الجنائية لنقف على الاسباب، والبحث والتحري جاريان، وفي انتظار تقرير الادلة الجنائية بشأن العينات التي أرسلناها اليهم». زيادة الحرائق %8 اعتبر اللواء يوسف الانصاري ان الزيادة في نسبة الحرائق عام 2012 عن 2011 والتي بلغت %8 معقولة، في ظل ترخيص 25 الف منشأة في 2012، بالإضافة الى التراخيص الموجودة. وقال الانصاري «نهتم بالعنصر البشري وتنميته ورفع آداء رجال الاطفاء ونهتم ايضا بالأدوات المستخدمة في عمليات المكافحة، ودائما نبحث عن كل ما هو جديد وحديث من تقنيات وأدوات اطفائية حول العالم تساعدنا في تسهيل العمل ورفع الاداء».