رفضت إيران أمس طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع بارشين العسكري المثير للجدل‏,‏ مشددة علي أن هذه المسالة لابد أن تحل في إطار اتفاق شامل مع الوكالة‏, وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست إيران ترغب في التوصل إلي اتفاق عام يعترف فيه مسئولو الوكالة بحقوقنا في الطاقة النووية المدنية, وفي المقابل سنتخذ القرارات لتبديد قلقهم. وأضاف أن إيران ستواصل تعاونها مع الوكالة الذرية ضمن الإطار القائم أساسا, مشيرا إلي أن الخطوات التي قام بها الطرفان يجب أن تكون متبادلة. وكان يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الذرية قد طالب طهران أمس الأول بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول موقع بارشين بلا تأخير, سواء تم التوصل الي اتفاق حول ذلك أم لا. وتشتبه الوكالة في أن إيران أجرت في هذا الموقع تجارب تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي.

وفي غضون ذلك, أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة أمام مؤتمر لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك المنعقد في واشنطن, إن حديث الرئيس باراك أوباما عن تصميم واشنطن علي منع إيران من الحصول علي سلاح نووي ليس من قبيل الخداع. وقال بايدن أمام إيباك ـ أكبر جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة ـ أن رئيس الولايات المتحدة لا يخادع ولا يمكن أن يخادع. إننا لا نسعي للحرب, نحن مستعدون للتفاوض سلميا, لكن جميع الخيارات مطروحة بما فيها القوة العسكرية. بينما تضيق هذه الفرصة نعتقد أن الوقت والمجال ما زالا متاحين للدبلوماسية.ومن جانبه, حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ـ في كلمته أمام مؤتمر إيباك والتي ألقاها عبر الأقمار الصناعية ـ من أن إيران تقترب من تجاوز ما وصفه بـ الخطر الأحمر الذي يتمثل في اكتسابها القدرة علي صنع قنبلة نووية وذلك رغم العقوبات والجهود الدبلوماسية التي تواجهها, مشددا علي أن هناك حاجة إلي تهديد عسكري واضح وجدي لوقف برنامج طهران النووي.