fiogf49gjkf0d
وسط أجواء متوترة يخيم عليها شبح أعمال العنف الدامية, بدأت أمس الانتخابات
الرئاسية و العامة الكينية في الوقت الذي لقي فيه أكثر من17 شخصا مصرعهم من بينهم6
من رجال شرطة في مدينة مومباسا الساحلية، وذلك عقب هجومين مسلحين استهدفا قوات
الأمن. وتؤكد قوات الشرطة ان أحد الهجومين نفذته حركة انفصالية هددت بتعطيل الانتخابات
إذا لم تتم الاستجابة لمطلبهم بانفصال الشريط الساحلي المطل علي المحيط الهندي. وأضافت
الشرطة ان مجموعة تضم حوالي200 شاب مسلحين بمناجل وببنادق واقواس نصبوا كمينا لقوات
للشرطة في حي شانجاموي في ضاحية مومباسا ثاني اكبر مدينة في كينيا تقع علي المحيط الهندي,
ذلك بالإضافة الي هجوم آخر وقع بعد ذلك في بلدة كيليفي المجاورة. وقال ديفيد كيسمايو
قائد الشرطة انه تم ارسال400 شرطي لتعزيز القوات الموجودة في منطقة الساحل.
في الوقت نفسه, إصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية,
ويأتي ذلك بعد مرور نحو خمس سنوات علي إراقة الدماء التي وقعت في انتخابات عام.2007
وتظهر استطلاعات الرأي سباقا محتدما بين رئيس الوزراء رايلا أودينجا ونائبه اوهورو
كينياتا. ومن المقرر أن يتنحي الرئيس مواي كيباكي بعد أن يكمل مدته الثانية في الحكم.
ومن جانبه, أكد أودينجا عقب إدلائه بصوته إنه واثق من فوز حاسم بالانتخابات. وأضاف
أودينجا أن النتيجة ستحسم الجولة الأولي ولن تكون هناك جولة إعادة علي النقيض مما يتوقعه
البعض. وأكد أودينجا أنه سيتقبل النتيجة وسيهنئ الفائز في حالة عدم فوزه.
وعلي الجانب الأخر, يواجه كينياتا ورفيقه المرشح علي بطاقته كنائب الرئيس
وليام روتو تهمة المشاركة في إراقة حمامات الدم بعد انتخابات2007-2008 وقتل فيها أكثر
من ألف شخص فيما شرد مئات الآلاف, وذلك من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ومن المنتظر
أن يمثل كينياتا- نجل جومو كينياتا أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال- وروتو أمام المحكمة
الجنائية بناء علي اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أبريل المقبل. ويحق لنحو3,14
مليون ناخب مسجل في كينيا الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد وبرلمان ومسؤولين محليين
والبالغ عدد سكانها نحو43 مليون نسمة.