fiogf49gjkf0d

نجح حزبا هناك مستقبل والبيت اليهودي في كسب معركة عض الأصابع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نيتانياهو‏,‏ بإجباره علي حسم الأمور نحو تشكيل حكومة دون الأحزاب الدينية المتشددة الحريدية‏.‏

وذكرت صحيفة هاآرتس أمس أن نيتانياهو سيوقع خلال الأيام القليلة المقبلة اتفاقا مع يائير لابيد زعيم هناك مستقبل ونفتالي بينيت زعيم البيت اليهودي للانضمام للحكومة الائتلافية. وهو الاتفاق الذي يتضمن الخضوع لشروط الحزبين باستبعاد الأحزاب الحريدية شاس ويهدوت هتوراة. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر في الليكود أن رئيس الوزراء المكلف تخلي نهائيا عن ضم شاس ويهدوت هتوراة للحكومة الجديدة بعد فشله في كسر التحالف بين لابيد وبينيت. والتقي نيتانياهو أمس مع بينيت لأكثر من ساعتين في مباحثات وصفها مساعدو نيتانياهو بأنها إيجابية.

وقال آوري ارييل المسئول عن مفاوضات الانضمام للحكومة في البيت اليهودي إن اللقاء كان إيجابيا وعمليا, موضحا أن نيتانياهو وبينيت قررا مواصلة العمل بسرعة حول تنفيذ الشروط الخاصة بمشاركة البيت اليهودي في الائتلاف الحكومي. من جانبه, اعرب تساخي هانجيبي القيادي في الليكود عن آسفه لرفض البيت اليهودي وهناك مستقبل لضم الأحزاب الحريدية للحكومة الجديدة. وحذر قيادات في الليكود من أن استبعاد الأحزاب الحريدية وضم البيت اليهودي وهناك مستقبل سيقود إلي حكومة ائتلافية غير مستقرة, حيث إن الحزبين يشكلان كتلة برلمانية من31 نائبا مقابل31 نائبا لتكتل الليكود- بيتنا الي يتزعمه نيتانياهو, مما يجعل الحكومة الإسرائيلية الجديدة تسير علي توازن حرج يمكن أن ينكسر في أي لحظة.

وسعي نيتانياهو للتحالف مع لابيد وبينيت بعد أن منحه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أسبوعين إضافيين لتشكيل الحكومة الائتلافية. وجاء لقاءه مع بينيت بعد ساعات من اتهامه لابيد بأنه يحاول استبعاد ومقاطعة مجموعة رئيسية من الإسرائيليين, في إشارة لليهود المتشددين الحريديم.

وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست فإن تحول بوصلة نيتانياهو في تشكيل الحكومة أصاب قيادات حزب شاس بالإحباط, حيث إن القيادة الثلاثية للحزب الحريدي( ارييه درعي وايلي يشاي وارييل ايتاس) أبلغت رئيس الوزراد المكلف قبل يومين بأن قرار انضمام الحزب للحكومة مازال ممكنا ويعتمد علي قرار نيتانياهو, مطالبين بمحاولة ضم حزب العمل اليساري بدلا من هناك مستقبل للحكومة الجديدة. وأكدت قيادات شاس- خلال اللقاء- رفضها اقتراح نيتانياهو بتأجيل ضم الحزب للحكومة إلي مرحلة تالية.