fiogf49gjkf0d

في ظل الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد المصري بالاضافة الي انخفاض سعر الأوقية الذهبية بالسوق العالمبة مما أدي الي انخفاض اسعار المشغولات الذهبية حيث سجل الجنيه الذهب انخفاضا بمقدار‏30‏ جنيها ليصل إلي‏2466‏ جنيها مقابل‏2496‏ جنيها أمس الأول، كما بلغ سعر الجرام21 العيار الشعبي نحو298 جنيهات و60 قرشا مقابل307 جنيها, هذا بخلاف ضريبة المبيعات والدمغة, وبلغ سعر الجرام عيار18 نحو256 جنيها و20 قرشا مقابل267 جنيها.

وأكد شريف السرجاني وكيل شعبة الذهب والمجوهرات بغرفة القاهرة التجارية ورئيس رابطة تجار وصناع الذهب أن انخفاض سعر الذهب عالميا بالإضافة إلي انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع التضخم, زيادة الأسعار تفوق انخفاض الجنيه بالإضافة الي الانكماش في السوق العالمية والمحلية كل ذلك أدي الي اقبال اصحاب الاموال في ادخارها عن طريق سبائك ذهبية السبكة تصنع حسب المقدرة المالية تضرب في وزن جرامات الذهب اليوم يضاف إليها المصنعية.

وأشار شريف السرجاني الي ان المدخرين المستثمرين قاموا خلال الفترة الماضية بالإقبال علي شراء السبائك الذهبية علي سبيل الادخار والاحتفاظ بالقيمة المالية في ظل عدم وجود دولارات في السوق حافظة للقيمة بالاضافة الي انخفاض سعر الذهب عالميا ويعتبرها المدخرون فرصة جيدة للشراء.

وأوضح إلي أن هذه الموجة ليست الأولي في مصر وهي اتجاه اصحاب رءوس الأموال الي شراء السبائك الذهبية كملاذ آمن للقيمة ولكنها المرة الثانية والمرة الأولي كانت في منتصف التسعينات من القرن الماضي والاتجاه الي الذهب يكون في حالات الكساد والركود العالمي بالاضافة الي الحروب العسكرية والحرب الباردة كما كان يحدث في اواخر القرن الماضي بين روسيا وامريكا.

ويوضح احمد البنا الخبير الاقتصادي ان انخفاض سعر الجنيه بما يزيد علي20% منذ بداية العام وحتي الآن امام الدولار جعل الأغنياء يغتنمون الفرصة ويقبلون علي شراء السبائك الذهبية كمخزن للقيمة أكثر من المشغولات الذهبية نظرا لانخفاض نسبة مصنعية السبائك الذهبية.

وأكد أن سوق المشغولات الذهبية والمجوهرات في مصر لن تعود الي سابق عهدها وتبيع بمعدلاتها الطبيعية ما قبل الثورة إلا بعد الاستقرار السياسي والأمني وضخ استثمارات عربية وأجنبية ويستعيد الاقتصاد المصري مرة أخري شبابه في ظل الثورة.

وأضاف البنا أن الطلب علي شراء السبائك الذهبية في مصر زاد بمعدل10 إلي15% مقابل عام2010 مرجعا ذلك لانخفاض الاسعار العالمية للذهب وارتفاع سعر الدولار بالاضافة الي الحالة الضبابية التي يشهدها الاقتصاد العالمي والمحلي مما ادي الي اتجاه الاغنياء الي شراء السبائك كمخزن للقيمة لحين إصلاح احوال البلاد واستقرار الأمن والسياسة ثم يقوم المدخر بتسييل المدخرات الي اموال واستثمارها في مشروعات نافعة.