fiogf49gjkf0d
فتح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الباب أمام التصالح مع الولايات
المتحدة عبر تصريحاته أمس بشأن' فرصة' لتحسين العلاقات بين طهران وواشنطن, معربا
عن ثقته في تسوية جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال صالحي- في تصريحات لوسائل الإعلام النمساوية- إن بلاده تخفض حاليا
مخزونها من المواد النووية, وهي المواد التي يخشي الغرب من أن تستخدم في صنع قنابل,
ووصف صالحي المباحثات التي جرت مؤخرا مع الدول الكبري في كازاخستان بأنها علامة بارزة,
وشبه الوضع بـ'الجليد الذي بدأ يذوب'.
وأكد الوزير الإيراني أن طهران تكثف جهودها للحد من مخزونها من اليورانيوم
المخصب إلي درجة نقاوة02%, وأضاف أن نحو001 من أصل052 كيلوجراما من اليورانيوم الذي
قامت ايران بتخصيبه إلي درجة نقاء02% حتي الآن تمت معالجتها لتصبح رقائق وقود نووي
لأغراض المفاعلات البحثية في طهران.
وأضاف صالحي' من المؤكد عدم تشابه الملف الإيراني مع قضايا كوريا الشمالية
أو ليبيا, لذا نؤكد أن الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني سيحل نظرا لثقتنا فيما
نفعل وفي الطبيعة السلمية لأنشطتنا النووية'.
ووافقت إيران ومجموعة دول(5+1)- التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
وروسيا والصين بجانب ألمانيا- خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية التي جرت في
كازاخستان علي العودة مجددا إلي آلماتا في أبريل المقبل لعقد جولة جديدة من المحادثات
عقب إنهاء المحادثات المقرر إجراؤها علي مستوي الخبراء في مدينة اسطنبول التركية في
وقت لاحق من الشهر الجاري.
وفي نفس الشأن, أعلن جريجوري بريدنكوف, مندوب روسيا لدي الوكالة الدولية
للطاقة الذرية بفيينا, أن بلاده تحملت خسائر تقدر بملايين كثيرة من الدولارات نتيجة
لعدم توريدها لمنظومة الدفاع الصاروخي' إس-003' إلي إيران. وقال بريدنكوف:' لقد وقعنا
عقدا لتوريد منظومة( إس-003) إلي إيران وعليه قمنا بالإنتاج, ولكن لم نستطع توريدها
بسبب عقوبات الأمم المتحدة علي طهران ولم نقم بتنفيذ هذه الصفقة.وقد تحملنا علي إثر
ذلك خسائر مالية لأن هذه المنظومة لا يمكن بيعها الآن لقد بلغت خسائرنا ملايين كثيرة
من الدولارات'. وأشار بريدنكوف إلي أن منظومات' إس-003' التي صنعت خصيصا لتصدر لإيران
لا يمكن بيعها تقريبا لدولة, حيث إن منظومة' إس-003' أكثر تعقيدا إذ تدخل في مكوناتها
وسائل تدمير ووسائل اتصال ورادار وغيرها من المكونات التي يختارها الشريك بنفسه وحسب
طلبه.
إلي ذلك, يعتزم وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشاك هاجل لقاء نظيره الإسرائيلي
إيهود باراك في مقر وزاره الدفاع الأمريكية' بنتاجون' بعد غد الثلاثاء في أول اجتماع
مباشر مع أحد نظرائه الأجانب. وذكرت صحيفة' يديعوت احرونوت' الاسرائيلية ان المحادثات
بين الوزيرين ستشمل بحث الملف الإيراني. وتتزامن زيارة باراك للبنتاجون مع انعقاد مؤتمر
للجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيليه' أيباك' حيث من المقرر أن يلقي باراك
كلمة أمام المؤتمر.
علي صعيد مواز, كشف دبلوماسيون بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا
عن أن مسئولا فنلنديا بارزا في المجال النووي سيصبح الرئيس الجديد لعمليات التفتيش
في الوكالة والمسئول عن مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وغيرها من القضايا الحساسة.
وأضاف الدبلوماسيون أن تيرو فارجورانتا الذي يتولي حاليا رئاسة هيئة الإشعاع والسلامة
النووية الفنلندية سيخلف هيرمان ناكيرتس في منصب نائب المدير العام لشئون الضمانات
في الوكالة. وقد عمل فارجورانتا بالوكالة في عامي0102 و1102حيث شغل منصب مدير وحدة
مختصة بالتعامل مع تكنولوجيا الوقود والنفايات النووية بعد ثلاثة عقود من عمله في الهيئة
الفنلندية. ومن المقرر أن يتقاعد ناكيرتس البلجيكي الجنسية في وقت لاحق العام الجاري
بعد ثلاثة أعوام من توليه رئاسة قسم الضمانات في الوكالة المختص بعمليات التفتيش لضمان
عدم الانتشار النووي علي مستوي العالم بما فيها حالات بارزة مثل إيران وسوريا.