استهجن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصهيونية بالفاشية وبأنها جريمة ضد الإنسانية وذلك خلال زيارته إلي أنقرة ضمن جولته في الشرق الأوسط‏.‏

وهيمن التوتر الدبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب علي زيارة وزير الخارجية الأمريكي والذي تفجر علي خلفية تصريحات أردوغان يوم الأربعاء الماضي خلال اجتماع لمنتدي الأمم المتحدة بفيينا التي وصف فيها الصهيونية بالفاشية. وصرح كيري في ختام زيارته لانقره امس الاول أن الولايات المتحدة تعتبر كلام أردوغان( عن إسرائيل) مرفوضا. وردا علي سؤال حول تأثير تصريحات أردوغان علي العلاقات السيئة أصلا بين تركيا وإسرائيل, اعتبر كيري أن هناك' وسيلة للتقدم لكن من البديهي أن الأمر أصبح أكثر تعقيدا اثر الخطاب الذي استمعنا اليه في فيينا'. ولكنه استدرك بقوله إن تركيا وإسرائيل حليفان رئيسيان للولايات المتحدة, وحثهما علي استعادة العلاقات الوطيدة بينهما.

وذكر دبلوماسي أمريكي مرافق لكيري أن وزير الخارجية الأمريكي' تباحث مع أردوغان بشأن خطاب فيينا اتسمت بالاحترام لكن بالصراحة أيضا. لقد عبر وزير الخارجية بكل وضوح عن مخاوف الولايات المتحدة'.وبحسب دبلوماسي أمريكي فإن تصريحات أردوغان' تعقد' العلاقات بين واشنطن وانقرة و'تضر بها'.

ومن جانبه, ندد وزير الخارجية التركي داوود اوغلو بالحملة الدولية المستهجنه لتصريحات أردوغان, مشددا علي أن لتركيا الحق في انتقاد إسرائيل. وردا علي سؤال عن' الملاحظات العدائية' لتركيا حيال اسرائيل, قال أوغلو' لم يصدر منا يوما أي تصريح معاد لدولة أو لأمة'. وأضاف' لكن إذا اردنا الحديث عن موقف عدائي فيمكننا أن نصف بالموقف العدائي المذبحة الدامية في أعالي البحار لتسعة من مواطنينا المدنيين الذين لم يرتكبوا اي مخالفة', في اشارة الي هجوم فرقة خاصة في الجيش الاسرائيلي علي سفينة مساعدات انسانية كانت متجهة الي غزة عام2010. وطالبت تركيا باعتذار رسمي عن الحادث وتعويضات لأسر الضحايا ورفع الحصار عن غزة. وعبرت إسرائيل عن' الأسف' وعرضت دفع أموال عبر ما وصفته بأنه' صندوق إنساني' يمكن من خلاله تعويض أقارب الضحايا.