fiogf49gjkf0d

وجه الجمهوريون في مجلس الشيوخ‏'‏ ضربة موجعة‏'‏ للرئيس الأمريكي باراك أوباما برفض اقتراح‏'‏ ديمقراطي‏'‏ لتجنب التخفيضات التلقائية الكبيرة في الإنفاق الحكومي‏,وفي وقت لاحق استدعي أوباما قادة الكونجرس إلي اجتماع في البيت الابيض‏,‏ يمكن وصفه بـ‏'‏ الفرصة الأخيرة‏'‏ من أجل الوصول إلي اتفاق لتفادي دخول خطة التقشف التلقائية حيز التنفيذ فجر اليوم مع ما تتضمنه من مخاطر علي نمو الاقتصاد الأمريكي‏.‏

ولم يحصل اقتراحان منفصلان قدمهما الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ علي أصوات كافية لإقرارهما, ولم يكونا سوي تأكيد أن تشريع خفض الإنفاق الحكومي فيما يعرف بـ' العزل' سيطبق تلقائيا.

من جانبه, استقبل أوباما في البيت الأبيض أمس كبار مسئولي مجلس النواب الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون, ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حلفاؤه الديمقراطيون, في أول اجتماع يعقد منذ اندلاع هذه الأزمة السياسية-المالية الجديدة, لكن من غير المتوقع أن يسمح بتفادي دخول خطة التقشف التلقائية حيز التنفيذ, وهو ما يعني فعليا خفض85,1مليار دولار من الانفاق الحكومي الفيدرالي من ميزانية2013التي تنتهي في سبتمبر المقبل, مناصفة بين البرامج العسكرية والمدنية.

واتهم أوباما خصومه الجمهوريين بتعريض النمو الاقتصادي وسوق الوظائف للخطر برفضهم زيادة الضرائب علي الأثرياء, وذلك بعد فشل الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في تمرير مشروع قانون يزيد الضرائب علي الفئة الأكثر ثراء. وقال أوباما إن أعضاء المجلس الجمهوريين اختاروا' تعريض اقتصادنا للخطر بسلسلة اقتطاعات تلقائية وعشوائية في الموازنة ستكلفنا وظائف وتباطؤا في النمو'. وأضاف الرئيس الأمريكي أن' الجمهوريين كان أمامهم أن يختاروا كيفية تعزيز اقتصادنا وخفض عجزنا. وعوضا عن إلغاء ثغرة ضريبية واحدة يستفيد منها الأكثر ثراء فقد اختاروا مهاجمة خدمات حيوية مخصصة للأطفال والمسنين والعسكريين وأسرهم'. وتابع أن الجمهوريين' صوتوا لإسقاط كل عبء ومكافحة العجز علي الطبقة المتوسطة'. وفي وقت سابق أعلن رئيس مجلس النواب جون باينر أن' الرئيس سبق أن حصل علي زياداته الضريبية' متسائلا' كم من المال نود سلبه بعد من الأمريكيين لتمويل دولة أكبر؟ ردي هو صفر'.

وبينما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الولايات المتحدة خلال 2013- بسبب تدابير التقشف- من 2% إلي 1,5%, حذرت صحيفة' جيروزاليم بوست' الإسرائيلية من أن خفض الإنفاق الأمريكي سيؤثر سلبا علي المساعدات الأمريكية العسكرية للدولة العبرية. وقالت الصحيفة إن المساعدات العسكرية الأمريكية إلي كل من مصر وإسرائيل والأردن ستتقلص تلقائيا في ظل تدابير التقشف. وأشارت إلي أن حجم الاستقطاعات من هذا المساعدات غير واضح حتي الآن. ووفقا لتدابير التقشف الأمريكية الجديدة فإنه من المفترض أن تنخفض المساعدات الخارجية بنحو 5,3%مما يعني خفض المساعدات لإسرائيل بنحو164,3 مليون دولار من إجمالي3,1 ملايين دولار. كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن خفض المساعدات العسكرية الأمريكية إلي مصر قد يؤثر سلبا علي قدرات الجيش المصري علي السيطرة علي شبه جزيرة سيناء.

وبحسب الآلية المحددة للخفض التلقائي للإنفاق, يتعين علي وزارة الدفاع' البنتاجون' خفض ميزانيتها بنسبة 7,9% بواقع 42,7مليار دولار.