fiogf49gjkf0d

نشبت أزمة دبلوماسية جديدة بين تركيا وإسرائيل نتيجة تصريحات أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان‏,‏ وصف فيها الصهيونية‏,‏ بالفاشية‏,‏ وبأنها جريمة ضد الإنسانية‏,

حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو نظيره التركي, بإطلاق تصريحات مظلمة وزائفة.

وأكد نيتانياهو في بيان له أنه يندد بقوة بتصريح أردوغان بشأن الصهيونية وتشبيهها بالنازية. وقال هذا تصريح مظلم وزائف, وأعتقدنا أنه أختفي من العالم.وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدي الأمم المتحدة الخامس لتحالف الحضارات, الذي يعقد حاليا في العاصمة النمساوية فيينا, حيث قال: إنه ينبغي تجريم العداء للإسلام تماما كما تجرم الصهيونية, ومعاداة السامية والفاشية, مضيفا: ليس هناك دين سماوي يجيز الإرهاب, وخصوصا أن معني كلمة الإسلام هي السلام.وأوضح أردوغان: لا يمكن لدين السلام أن يحرض علي الإرهاب, مؤكدا علي أهمية محاربة العنصرية المنتشرة بكثرة في أوروبا, وأضاف: بأن مشروع التحالف والتقارب بين الحضارات يواجه مشكلة عظمي وهي العنصرية.وأشار رئيس الوزراء التركي إلي أن غالبية المسلمين الذين يعيشون خارج بلدانهم يعانون من مضايقات لا أخلاقية, تصل في بعض الأحيان إلي العبارات الجارحة والتصرفات المسيئة, مضيفا أن مثل هذه التصرفات ناجمة عن ثقافة ومعتقدات فاسدة وأحكام مسبقة ترسخت في أذهان أصحابها, الأمر الذي يحتم العمل علي مكافحتها وتصحيح المفاهيم الخاطئة, التي تدفع متبنيها إلي مثل هذه التصرفات.ومن جانبه, أدان رئيس تجمع الحاخامات في أوروبا تصريح رئيس الوزراء التركي, ووصفه بأنه هجوم كريه علي اليهود.

وقال بنحاس جولدشميت كبير حاخامات موسكو ورئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين إن انتقاد أردوغان للصهيونية يرقي لأن يكون معاداة للسامية.

وأضاف جولد شميت في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني هذا هجوم جاهل وكريه علي الشعب اليهودي وضد حركة جوهرها السلام.. ينقل رئيس الوزراء أردوغان إلي مستوي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.. إلي الزعماء السوفيت الذين استخدموا معاداة الصهيونية كتعبير مخفف لمعاداة السامية.

وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريح رئيس الوزراء التركي, ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تصريحات أردوغان, موضحة أنه لا يهدأ في إيجاد أي فرصة لمهاجمة إسرائيل, رغم الجهود المبذولة في الفترة الأخيرة لتسوية الخلاف بين الجانبين.