fiogf49gjkf0d

ألقت الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن بظلالها علي تعاملات وأنشطة الجناح المصري في معرض جولف فود والمقام حاليا بدبي‏,‏ والذي يعد الأكبر عالميا في مجال صناعة الغذاء‏,‏ حيث كانت الإضرابات العمالية وصعوبة شحن الصادرات مع التراجع الواضح في أسعار العملات وراء تخوف كبريات الشركات العاملة في مجال الغذاء من التعامل مع نظرائهم المصريين, ولم يشهد الجناح أي تغيير عن الأعوام السابقة سواء من ناحية المعروضات او العارضين, سوي ان الجناح تراجع كثيرا عن العام الماضي من حيث المكان والمكانة, فبعد ان كان الجناح المصري يحظي بالكثير من الاهتمام خاصة في عام الثورة, تراجع الاهتمام ليس فقط علي المستوي المكاني ولكن علي المستوي التعاملات التجارية خاصة مع تراجع التصنيف الائتماني لمصر وبنوكها, فاصبح الشرط الرئيسي للموردين أن يتم السداد كاش قبل الشحن, ولايتم حاليا منح اي من المستوردين المصريين اي مدد سماح او تسهيلات ائتمانية كما كان يحدث من قبل وهو ما يزيد من الاعباء والتكلفة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده صاحب احدي كبريات الشركات الاماراتية العاملة في مجال الغذاء اشار عيسي الغدير الي انه يسعي الي التعامل مع السوق المصرية باعتبارها الاكبر في مصر خاصة في مجال الاقماح, ولكن حالة عدم الاستقرار تمنعنا في الوقت الراهن من الذهاب.. وهو الرأي السائد لدي الكثير من كبار المستثمرين العالميين في مجال الغذاء.

ويؤكد احمد صقر سكرتير عام غرفة تجارة الاسكندرية ان هناك مشاكل كثيرة تتراكم امام النشاط التصديري بسبب سوق الصرف وتقلب وعدم استقرار اسعاره وعدم انتظام مواعيد الشحن او التفريغ لشحنات الصادر والوارد فضلا عن اختفاء العنصر الامني لافتا الي ان المصدرين يواجهون ايضا صعوبات اخري تتمثل في تأخر الحصول علي المسانده التصديرية وقال ان حركة التصدير والاستيراد شهدت تدهورا كبير ا بالمقارنة مع الطفرة التي تحققت في عام ثورة25 يناير, مشيرا الي انه حدثت دفعه معنوية كبيرة للصادرات في هذا العام ومع الاسف لم يفكر احد في استثمارها في السنوات اللاحقه بشكل منتظم

ويشير مختار الجمال عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الغذائية رئيس شعبة الوجبات الجاهزة إلي ان اوضاعنا في الاسواق العالمية بدأت تتراجع وبشكل كبير خلال الفترة الماضية, مشيرا الي ان هناك5 دول عربية اتخذت قرارات منذ عدة اشهر بحظر استيراد اللحوم والدواجن والاسماك المصنعة من الانتاج المصري اليها وهي السعودية ودولة الامارات وقطر والكويت والاردن, رغم اثبات الجانب المصري ان منشأ اللحوم والدواجن والاسماك المستخدمة في التصنيع غير مصري

واضاف ان الصادرات تواجه مشاكل مزمنة شأنها شأن الشحنات المستوردة بسبب مشاكل المواني واسعار الصرف لافتا الي ان الزيادة الحادثة في قيمة الصادرات غير حقيقية لانها ناتجه عن ارتفاع الاسعار وليس زيادة كميات التصدير

وقال ان الفارق في اسعار اسواق الصرف الرسمية والموازية للدولار ارتفع الي نحو30 قرشا الامر الذي يحدث خللا كبيرا لمعظم المننتجين فيما يتعلق بتكاليف الانتاج.