fiogf49gjkf0d

تشاك هاجل في صورة أرشيفية مع أوباما وقائ القوات الأمريكية في العراق عام 2008 (رويترز)

بعد أسابيع من المناقشات الحادة‏,‏ صدق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس علي اختيار السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل كوزير للدفاع‏,‏ وذلك قبل ساعات من دخول الولايات المتحدة الأمريكية في دوامة التقشف وتطبيق الخفض التلقائي لـ‏85‏ مليار دولار من نفقاتها‏.‏

فقد دخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاؤه من الديمقراطيين جولة جديدة من تبادل الاتهامات مع المعسكر الجمهوري بشأن الاستقطاعات الحادة المقرر فرضها تلقائيا من بداية مارس إذا لم يتوصل الكونجرس لاتفاق لمعالجة العجز في الميزانية والدين العام, وذلك في الوقت الذي حذر فيه خبراء الاقتصاد ورئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي من تداعياتها علي اقتصاد أكبر دولة في العالم.

ومن جانبه, حذر الرئيس أوباما من أن الخفض الواسع في الإنفاق الحكومي سيؤثر علي استعدادات الجيش الأمريكي, واصفا تلك الاستقطاعات إن حدثت بأنها خاطئة وغير ذكية وغير عادلة وستتسبب في جرح اقتصادي ستصنعه الولايات المتحدة بيديها. واتهم أوباما, خلال زيارة له لموقع بناء السفن الحربية بولاية فيرجينيا, الجمهوريين بأنهم لايريدون أن يتحملوا بعض التضحيات التي قد تنجم عن اقتراح أوباما بخفض العجز في الميزانية من خلال إصلاح النظام الضريبي وفرض مزيد من الضرائب علي الأغنياء.

وفي المقابل, أكد رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر إن أعضاء مجلس النواب مرر مرتين حزمة من القوانين تتضمن تخفيضات محددة الأهداف لتحل محل التخفيضات المقرر تطبيقها مطلع شهر مارس وأن الآمر الآن متروك للآخرين لكي يتحركوا. وحذر البيت الأبيض من أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل غد الجمعة فإن الاستقطاعات ستطال كل شيء بدءا من الرحلات الجوية إلي المدارس وحتي مفتيشي اللحوم كما أنها ستتسبب في خسارة مئات الاف من الوظائف.

وعلي صعيد آخر, صدق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس علي تعيين تشاك هاجل مرشح الرئيس باراك أوباما لشغل منصب وزير الدفاع, متغلبا بذلك علي اعتراضات حادة من جانب المعارضة الجمهورية بالمجلس.ووافق أعضاء المجلس علي تثبيت تعيين هاجل بأغلبية58 صوتا ضد41 حيث انضم أربعة جمهوريين فقط, منهم جون ماكين أحد أكبر المعارضين لتعيين هاجل, إلي الديمقراطيين والمستقلين في المجلس لدعم السيناتور الجمهوري السابق بعد أن تيقن الجمهوريون عجزهم عن الاستمرار في منع أوباما من تشكيل حكومته.

وكان ترشيح هاجل لتولي وزارة الدفاع قد أثار عاصفة من الانتقادات من جانب المعسكر الجمهوري في الكونجرس بسبب ما وصف بمواقف هاجل السابقة المعادية لإسرائيل.