fiogf49gjkf0d
قبل
ساعات من انطلاق المفاوضات النووية بين إيران والغرب في كازاخستان, استعرضت كل
من إسرائيل وإيران قوتيهما بإجراء تجارب صاروخية متزامنة لاختبار قدرتيهما علي
مواجهة الأعداء، ففي الوقت الذي أجرت فيه إسرائيل والولايات المتحدة تجربة ناحجة
لإطلاق صاروخ حيتس3, اختبرت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بنجاح
الصاروخ المحلي الصنع ظفر من طراز كروز المضاد للسفن الحربية. وقد أجرت وزارة
الدفاع الإسرائيلية تجربة وصفتها بالناجحة لإطلاق صاروخ جديد من طراز حيتس3
لاعتراض الصواريخ البالستية بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع الأمريكية.وذكرت صحيفة
يديعوت أحرونوت أن هذه التجربة التي تمت في أحد المواقع وسط إسرائيل استهدفت
اختبار قدرة الصاروخ علي الطيران وطريقة عمل أجهزته المختلفة دون اعتراض أي هدف.واعتبرت
وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان لها أن الصاروخ المطور علامة فارقة في قدراتها
الدفاعية التشغيلية لمواجهة التهديدات علي الساحة الإقليمية, مضيفة أن هذا النظام
يعتبر واحدا من أكثر الأنظمة العسكرية تقدما في العالم.ومن جانبه, قال إيهود باراك
وزير الدفاع الإسرائيلي إن هذه التجربة تشكل علامة مهمة في عملية تعزيز المنظومة
الدفاعية متعددة الطبقات تشمل أيضا منظومات القبة الحديدية والعصا السحرية وحيتس2,
بالإضافة إلي حيتس3.وفي غضون ذلك, اختبرت إيران بنجاح الصاروخ المحلي الصنع ظفر من
طراز كروز المضاد للسفن الحربية ويتميز الصاروخ ظفر قصير المدي بنظام رادار قادر
علي إصابة الأهداف الصغيرة والمتوسطة بدقة فائقة جدا. ويمتاز الصاروخ أيضا
بإمكانية اطلاقه من مختلف أنواع الزوارق الخفيفة والسريعة, كما يتميز بخفة الوزن
والقدرة العالية علي مواجهة الحرب الإلكترونية فضلا عن قدرته التدميرية الهائلة. وذكرت
قناة العالم الإيرانية أن الصاروخ ظفر يخفض ارتفاعه بعد إطلاقه ليصل إلي مرحلة
صاروخ كروز ويبقي مختفيا عن الأنظار وفي المرحلة النهائية يدمر الهدف المحدد علي
ارتفاع منخفض. وبإمكان منظومة صواريخ ظفر إصابة الأهداف كل ثلاث ثوان بشكل منفرد
ومتعدد.
وفي
عاصمة كازاخستان السابقة الماتا, تجري الاستعدادت للمحادثات بشأن برنامج ايران
النووي التي تشارك فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلي جانب المانيا
لمحاولة التوصل إلي حل للأزمة المستمرة منذ عشر سنوات حول البرنامج المثير للجدل.وفتشت
الشرطة بالاستعانة بالكلاب المدربة السيارات في المطار وداخل المدينة فيما تم
تشديد الإجراءات الأمنية قبل المحادثات التي تجري اليوم في فندق بوسط الماتا.وستكون
الجولة الجديدة من المحادثات هي الرابعة بعد فشل مفاوضات سابقة عقدت في اسطنبول
وبغداد وموسكو. ومن جانبه,أكد حسن تاجيك سفير إيران لدي النمسا أن بلاده مستعدة
لتقديم بعض التنازلات إذا أعادت مجموعة5+1 ومجلس الأمن الدولي النظر في العقوبات
الاقتصادية مقابل وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة20%, مشيرا إلي أن طهران تحتاج إلي
النسبة المذكورة لصناعة أدوية لمعالجة أمراض السرطان.