fiogf49gjkf0d
سيطرت
المخاوف الإقليمية من التهديدات النووية والعسكرية الكورية الشمالية علي حفل تنصيب
الرئيسة الجنوبية المنتخبة بارك كون هيه, والذي أدت خلاله اليمين الدستورية كأول
سيدة ترأس كوريا الجنوبية.
فقد
أكدت بارك- في خطاب تنصيبها- رفضها لأي تهديدات من شأنها الإضرار بحياة الشعب
الكوري واستقراره وأمنه, وحثت كوريا الشمالية علي التخلي عن طموحاتها النووية فورا
والتوقف عن إهدار مواردها النادرة علي تطوير الأسلحة والانطلاق نحو طريق التنمية
والسلام المشترك ووصفت الرئيسة الكورية الجنوبية الجديدة بارك كون هيه التجرية
النووية التي اجرتها كوريا الشمالية منتصف الشهر الحالي بأنها تهديد لاستقرار
الشعب الكوري, متعهدة باعتماد سياسة مشاركة جديدة تجاه بيونج يانج أطلقت عليها
خطوة خطوة.
وانسجاما
مع الخط السياسي الذي انتهجته خلال الحملة الانتخابية, اشارت الرئيسة الجديدة إلي
أنها ستعتمد سياسة ترتكز علي الثقة مع بيونج يانج, خلافا لسلفها لي ميونج باك الذي
انتهج سياسة أكثر تشددا, موضحة أنها ستتحرك خطوة خطوة علي قاعدة قوة ردع لها
مصداقية.
ويحذر
المراقبون من أن التجربة النووية الأخيرة للشطر الشمالي, من شأنها أن تجعل دعوة
السلام الجنوبية الجديدة اكثر صعوبة.
وأوضحت
بارك- أمام70 ألف شخص تجمعوا داخل البرلمان في سول- أن التجرية النووية الأخيرة
لكوريا الشمالية تمثل تحديا لاستقرار الشعب الكوري ومستقبله, محذرة من أنه لا يوجد
شك في أن الضحية الرئيسية ستكون كوريا الشمالية نفسها, كما هددت بعدم التسامح مع
أي عمل يهدد حياة شعبها وأمن أمتها.
وعلي
الصعيد الداخلي, تعهدت الرئيسة الجديدة بفتح عهد جديد يركز علي سعادة الشعب الكوري
الجنوبي ويحمل الأمل في المستقبل. ووعدت بديمقراطية اقتصادية وبزيادةالسعادة
الوطنية في بلد ارتفعت فيه فروق الدخل بين الفقراء والاغنياء في السنوات الاخيرة, كما
أكدت التزامها بتوفير المزيد من فرص العمل وتوسيع المساعدات الاجتماعية في هذا
البلد الذي يسجل نسبة شيخوخة هي من الاسرع في العالم.
كما
وعدت بمعجزة اخري في اشارة الي المعجزة الاقتصادية التي تحققت بعد الحرب الكورية, مؤكدة
ان حكومتها ستبني اقتصادا خلاقا يتخطي نشاطه قطاعي الصناعة والتصنيع اللذين يشكلان
اساسا لثورة هذا البلد..
ووجهت
تحذيرا الي المجتمعات الصناعية العملاقة التي تعرف في كوريا باسم تشيبول والتي
يتهمها منتقدوها بكبح الابتكار والشركات الصغري.
وقالت
إنه باستئصال عدد من الممارسات غير العادلة وبتصحيح عادات مضرة من الماضي كبحت
اصحاب الشركات الصغيرة, وسوف نقدم دعما نشطا حتي يتمكن الجميع من تنمية نشاطاته
الي اقصي حدود قدراته. وفي الوقت نفسه, أشارت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية
إلي أن بارك-61 عاما- ألقت خطابها بهذه المناسبة في حفل أقيم في ساحة البرلمان, ركزت
فيه علي توفير مزيد من فرص العمل وتوسيع الرعاية الاجتماعية وتقوية الدفاع الوطني.
وبارك
كون هيه هي ابنة بارك شونج والذي رأس كوريا الجنوبية علي مدي18 سنة بعد استيلائه
علي الحكم عام1961 نتيجة انقلاب عسكري. وقد تولت بارك المنصب بعد13 يوما فقط من
اجراء زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم جونج اون ثالث اختبار تجريه بيونج يانج لسلاح
نووي. ويعتبر الزعيم الشمالي الحالي حفيد الرجل الذي حاول اغتيال والد بارك.