fiogf49gjkf0d
تجدد
مسلسل العنف والسلوك العدواني، وكانت منطقة حولي على موعد مع حلقة جديدة من حلقاته
امس الأول، حيث شهدت مدينة ألعاب ترفيهية هوشة ساخنة أسفرت عن طعن 3 مواطنين،
تتراوح اعمارهم بين 16 و18 عاماً على يد 20 شاباً آخرين، مدججين بالأسلحة البيضاء،
وأدخل أحدهم غرفة العناية المركزة وحالته خطرة، حيث وضع على جهاز التنفس الصناعي. وفي
التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ القبس أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت
بلاغاً امس الأول بوقوع مشاجرة بين مجموعة من الشباب أثناء تواجدهم في إحدى مدن
الألعاب الترفيهية في حولي، وعلى الفور هرع رجال الأمن والطوارئ الطبية إلى الموقع
ووجدوا 3 شباب مطعونين بالسكاكين، ونقلوا بواسطة الطوارئ الطبية إلى مستشفى مبارك،
وأدخل احدهم غرفة العناية المركزة، ووصف مصدر أمني حالته بأنها خطرة للغاية. تحرش
وهوشة وروى المصدر أسباب المشاجرة بالقول: إن أحد الشباب، وهو مواطن، كان برفقة
شقيقه وأسرتهما وأحد أصدقائهما، وبينما كانوا بجوار إحدى الألعاب تحرش أحد الشباب
بشقيقتهما فتصدى له الشبان الثلاثة، فما كان منه إلى ان استدعى أصدقاءه البالغ
عددهم أكثر من 20 شابا، وبعد مشادات كلامية تطور الأمر إلى طعن الشقيقين وصديقهما بالسكاكين.
وأضاف المصدر: إن الشباب المتورطين في طعن الضحايا الثلاثة فروا من الموقع إلى جهة
غير معلومة، بعدما اثاروا الذعر والهلع في نفوس المتواجدين بمدينة الألعاب
الترفيهية، لكن جار تفريغ كاميرات المراقبة في المدينة للتوصل إلى هويتهم. والد
المصابين إلى ذلك، تحدث والد الشابين المصابين إلى القبس، وهو مواطن يدعى «عبداللطيف.
ح»، مؤكدا أنه فوجئ بهذه الواقعة المؤسفة، مشيرا إلى ان السلوك العدواني والعنف
يشكلان خطرا على الكويت بأسرها. وقال: لم نعد نأمن على بناتنا واطفالنا وعوائلنا
من الشباب المستهترين الذين يتحرشون بالعوائل والفتيات، ومن ثم يطعنون أي شخص
يتصدى لهم ويحاول ثنيهم عن سلوكهم الغريب على المجتمع الكويتي. وانتقد إدارة
المدينة الترفيهية لسماحها بدخول الشباب في يوم مخصص للعائلات، قائلا: أين التواجد
الأمني وأين الأمن الخاص بالمدينة الترفيهية؟. انتقاد وانتقد عبداللطيف تعسف أحد
رجال الأمن حينما قدم إلى موقع البلاغ، حيث اعتدى بالضرب على ابنه المطعون وأدخله
عنوة إلى سيارة الدورية بدل سيارة الإسعاف، لا لشيء إلا لأنه كان يستغيث ويقول: انقذوا
اخي فإنه مصاب بطعنات خطرة. واضاف والد الشابين المطعونين: نطالب الداخلية بتكثيف
الدوريات الأمنية والعمل على ضبط الأسلحة البيضاء التي أصبحت في متناول الشباب
والمراهقين. سيارة الإسعاف وصلت بعد ساعتين! لفت والد الشابين المطعونين إلى ان
سيارة الإسعاف وصلت بعد ساعتين من وقوع الحادث، فالمشاجرة اندلعت عند العاشرة
والربع مساء امس الأول وظل الشباب الثلاثة ينزفون دماء بعد طعنهم بالسكاكين من قبل
المتهاوشين معهم، وحضرت سيارة الإسعاف عند الثانية عشرة والربع. ذعر وهلع أثار
المتهاوشون الذعر والهلع في نفوس الأطفال والكبار والفتيات الذين كانوا متواجدين
في مدينة الألعاب، أبدى عدد منهم استياءه من تكرار الهوشات في المجمعات والمناطق
الترفيهية. من المسؤول؟ من المسؤول عن تكرار الهوشات الساخنة بين الشباب والأحداث
والمراهقين؟ ومن المسؤول عن انتشار الأسلحة البيضاء بهذه الصورة المفزعة، فما من
مشاجرة إلا وتشهد طعنات بالسكاكين؟.