fiogf49gjkf0d

‏أثار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران بدأت تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة في موقعها في نطنز في بداية فبراير الحالي‏,‏ غضب القوي الغربية حيث حذر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني من أن طهران ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا فشلت في تبديد المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي في محادثاتها مع مجموعة5+1 في كازاخستان الثلاثاء المقبل, فيما اكدت أنه عمل استفزازي.

وأكد كارني أن النافذة الدبلوماسية مع طهران مازالت مفتوحة ولكنها لن تظل كذلك للأبد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة حديثة سيشكل تصعيدا جديدا وانتهاكا متواصلا لالتزامات ايران بحسب قرارات مجلس الامن الدولي والوكالة الذرية. وسيكون خطوة استفزازية اضافية من ايران.

وبحسب تقرير للوكالة الذرية مساء أمس الأول فإن الوكالة لاحظت في فبراير ان ايران بدات نصب اجهزة طرد مركزي من نوع اي-ار-2 ام في مصنع نطنز. واضاف, أنها المرة الاولي التي تنصب فيها اجهزة طرد مركزي أكثر تطورا من اي-ار-1 في الموقع. وأضافت نولاند أن هذا التقرير لا يشكل مفاجأة بالنسبة للولايات المتحدة. واستطردت هناك طريق دبلوماسي لحل الازمة النووية, فإن أمام الايرانيين فرصة التوجه الي هذه المحادثات في ألماآتا بشكل جدي والعمل علي تبديد قلق الاسرة الدولية.

وعلي صعيد رد الفعل الإسرائيلي, أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تقرير الوكالة خطير للغاية, مضيفا أن التقرير يثبت أن إيران تتقدم بخطي سريعة إلي الخط الأحمر الذي أشار إليه نتنياهو في خطاب بالأمم المتحدة في سبتمبر الماضي. كما تضمن البيان أن إيران باتت أقرب من أي وقت مضي إلي الحصول علي المادة المخصبة اللازمة لتصنيع قنبلة نووية.ومن جانبها, اعربت لندن عن قلقها الشديد ازاء تركيب ايران اجهزة الطرد المركزي الحديثة وهو ما رأت فيه مؤشرا علي ان ايران لا تنوي ان تقدم للمجتمع الدولي الضمانات التي يطلبها بشأن برنامجها النووي. وقال وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية اليستر بورت إن هذا الامر يمثل انتهاكا جديدا لقرارات مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤشرا اخر علي ان ايران لا تنوي ان تقدم للمجتمع الدولي الضمانات الضرورية بان برنامجها النووي ليس له اي اهداف غير سلمية.

وفي روسيا, قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف إنه يعول علي إحراز تقدم خلال جولة من المحادثات النووية بين ايران والقوي العالمية الأسبوع القادم وأضاف أنه يجب الحفاظ علي قوة الدفع عقب المحادثات حتي تظل علي الطريق الصحيح.

وأضاف أؤكد التحرك الي الامام والتقدم وليس تحقيق انفراجة وليس تحولا جوهريا.... لكن لن يكون هناك معني لعقد اجتماع دون امل في إحراز تقدم.

ومن جانبها أكدت إيران علي لسان المندوب الإيراني لدي الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية لوسائل الإعلام الإيرانية أن تقرير الوكالة لم يقدم دليلا علي تحويل أنشطة مادية ونووية من أجل أغراض عسكرية, فيما أوضح وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن طهران تأمل بإحراز خطوات إيجابية خلال المحادثات دون الكشف عن تفاصيل عن طبيعة هذه الخطوات او اي جانب قد يتخذها.

وعلي صعيد العقوبات الدولية, قال مساعد بالكونجرس الأمريكي إن المشرعين الامريكيين يعكفون في الوقت الحالي علي صياغة مشروع قانون يهدف إلي منع البنك المركزي الأوروبي من التعامل مع الحكومة الإيرانية في محاولة لمنع طهران من استخدام اليورو في تطوير برنامجها النووي. وقال المساعد إن القانون الذي ما زال في مراحل الصياغة الأولي سيستهدف نظام السداد عبر الحدود للبنك المركزي الأوربي ويفرض عقوبات اقتصادية امريكية علي المؤسسات التي تستخدم البنك في القيام بأعمال مع الحكومة الإيرانية.