fiogf49gjkf0d
في
تطور جديد للإداء العنيف لإنتزاع مكاسب مالية من الصناعة بصرف النظر عن مشروعيته
تم إغلاق إحدي أكبر المجموعات الصناعية المنتجة للمواد الغذائية في مصرتحت تهديد
السكاكين والسنج من خمسة وعشرين عاملا.
حيث
ترتب علي ذلك تحقيق خسائر مادية بلغت حتي كتابة هذه السطور أكثر من خمسين مليون
جنيه بالإضافة إلي توقف كميات كبيرة من المنتجات الغذائية الضرورية التي كان من
المفروض ضخها في السوق المحلية وقطع مفاجئ للصادرات المصرية منها. وفي نفس الوقت
أصبح مصير اربعة عشر ألف عامل مهددا مما يتطلب اتخاذ موقف حاسم في هذه القضية. وقد
أبدي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اهتمامة البالغ بهذا الموضوع وضرورة حله في
اسرع وقت وتدخل العديد من المسئولين بالوزارات وأوضح أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف
التجارية أن مثل هذه الممارسات لها تأثر بالغ السوء علي الاقتصاد المصري وعلي
العاملين بتلك الشركات. علي الجانب الاخر اكد العمال المضربين رفضهم لقرار رئيس
الشركة باغلاق المصانع وقالوا ان مطالبهم مشروعة مطالبين بتحقيقها.
وفي
خطوة جديدة علي طريق الأسراع في التدهور الاقتصادي اقتحم خمسة وعشرين عاملا مزودين
بالسكاكين والسنج مصانع فرج الله محدثين حالة من الذعر والقلق بين العاملين.. وذلك
لإرغام إدارة الشركة علي الاستجابة لمطلبهم بصرف ارباح العام المقبل الذي لم يأتي
بعد. وأوضح المهندس محمد فرج عامر أنه أضطر بناءا علي ذلك أن يغلق مصانع الشركة
الـثمانية والعشرين الموجودة في منطقة برج العرب بالإسكندرية والتي تضم أربعة عشر
ألف عامل. موضحا أنه لن يخضع للأبتزاز وأنه في نفس الوقت لايتأخر أبدا عن
الاستجابة للمطالب المشروعة. وقال أنه منذ ثورة يناير فقد زيادة مرتبات العاملين
بمعدلات كبيرة. وقال أنه يتم تقديم تيسيرات كبيرة للعاملين منها العلاج والنقل كما
يتم صرف ارباح سنوية لهم ولكن من غير المعقول أبدا أن يتم صرف أرباح مسبقا عام ما
زال في بدايته ولم يتم الإنتهاء منه بعد. ووجه رئيس الشركة الشكر إلي الدكتور محمد
مرسي رئيس الجمهورية علي اهتمامة بمتابعة الحدث وقال أنه التقي بالرئيس الذي أكد
له أنه لن يقبل بإغلاق مصنع في عهده. واصدر الرئيس توجيهاته بإيجاد حل سريع
للمشكلة مع الحفاظ علي الحقوق المشروعة لكل الأطراف وقال محمدفرج عامر أن هناك
العديد من المسئولين بالوزارات المختصة وجلال الزربه رئيس اتحاد الصناعات ومحمد
السويدي وكيل الاتحاد يقدرون خطورة الأزمة ويقومون بجهود كبيرة لحلها طبقا للأسس
العادلة.
وأكد
رئيس الشركة أن هذه الاحداث لها تداعيات اقتصادية خطيرة حيث تجاوزت الخسائر حتي
الأن خمسين مليون جنيه نتيجة توقف الإنتاج وتعطل الصادرات حيث تسهم هذه المصانع في
تغطية نسبة تترواح من خمسة وعشرين إلي ثلاثين في المائة من احتياجات السوق المحلية
من العديد من المواد الغذائية الأساسية كالالبان ومنتجاتها ومجمدات الخضرو الفاكهة
واللحوم وغيرها. كما أنه يتم تصدير المنتجات إلي مائتي دولة وقد توقف كل هذا تماما.
وفي نفس الوقت فقد لاقت تداعيات هذه الأزمة اهتماما وقلقا كبيرا علي المستوي
العالمي فقد تناقلت أنباؤها طوال ليلة أمس عدد كبير من المحطات التليفزيونية
والأوساط الاقتصادية للمستثمرين وجهات التجارة الدولية وتم اعتبارها في كثير من
التحليلات كمؤشر علي زيادة التدهور الاقتصادي في مصر