fiogf49gjkf0d
نجح
رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نيتانياهو في كسر حلقة الفشل في تشكيل
الحكومة الجديدة بضم تسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة إلي الائتلاف الحاكم ومنحها
وزارة العدل إلي جانب توليها مسئولية المفاوضات مع الفلسطينيين.
واعتبرت
وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ضم ليفني للحكومة بمثابة هدية للرئيس الأمريكي باراك
أوباما قبل زيارته المقررة للقدس المحتلة.
ففي
تحول مفاجئ لبوصلة مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية في ظل رفض كل من حزبي البيت
اليهودي وهناك مستقبل الانضمام للائتلاف الحاكم دون تنفيذ شروطهما, وأهمها تجنيد
الطلاب المتدينين الحريديم في الجيش. وقد فتح انضمام ليفني للحكومة الإسرائيلية
الباب أمام استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين واقرار حل الدولتين إلي جانب
دعم العلاقات مع الولايات المتحدة, وذلك قبل زيارة أوباما لإسرائيل منتصف الشهر
المقبل.
وأشارت
الصحف الإسرائيلية إلي أن نجاح نيتانياهو في ضم ليفني سيسرع من عملية تشكيل
الحكومة الجديدة, حيث سيميل يائير لابيد زعيم هناك مستقبل العلماني لدخول الائتلاف
مع ليفني مما سيفكك عمليا تحالفه مع البيت اليهودي اليميني.
وأعلن
نيتانياهو ـ خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ليفني مساء أمس الأول ـ أن الهدف من
الاتحاد مع ليفني وهي منافس قديم له ـ هو أن تكون حكومته القادمة حكومة وحدة وطنية
مستقرة ذات قاعدة عريضة توحد الشعب. وأضاف أنه يريد مواجهة ما سماه تحديات هائلة
تتمثل في اكتساب إيران قدرات نووية وعنف الثورات العربية في الدول المجاورة.
وكما
شدد نيتانياهو علي أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لتعزيز عملية سلام تتسم
بالمصداقية مع الفلسطينيين, معربا عن أمله في استئناف المحادثات التي توقفت بسبب
نزاع بشأن الأنشطة الاستيطانية. وأضاف أن ليفني ستصبح شريكا كبيرا في جهود استئناف
العملية الدبلوماسية في الشرق الأوسط دون أن يعطي صراحة تسمية للدور الدبلوماسي
الجديد الذي ستقوم به.
وفي
محاولة مبكرة لابراز تمايزها عن غريمها السابق, أكدت ليفني أمس أن انتقاداتها
لوجهة نظر نيتانياهو السياسية لم تتغير علي الرغم من كونها أول شخصية انضمت
لحكومته. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن ليفني قولها انها ونيتانياهو سعيا لايجاد
أرضية مشتركة تمكنهما من العمل معا للمضي قدما في فكرة حل الدولتين. واضافت توصلنا
إلي هدفنا المشترك عقب ساعات من الحوارات التي تلت الانتخابات, مشيرة إلي أنه في
حال وجود هدف مشترك, تستطيع أن تضع الخلافات جانبا.
وفي
المقابل, أكدت مصادر في الليكود أن نيتانياهو هو الذي سيقوم بصياغة ملامح السياسة
التي تتبعها الحكومة الجديدة بشأن المفاوضات السياسية مع الجانب الفلسطيني. ونقل
راديو صوت إسرائيل عن المصادر نفسها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف سيرأس
الطاقم الوزاري الذي ستناط به مهمة التفاوض مع الفلسطينيين.
وفي
الوقت نفسه, كشفت مصادر في حزب الحركة أن العلاقة بين ليفني ونائبها بالحزب عمرام
متسناع تمر بمرحلة قلقة, وذلك بعد تردد أنباء عن اعتزام ليفني تعيين النائب عمير
بيريتس ـ الذي يحتل المرتبة الثالثة في الحزب ـ وزيرا في الحكومة الجديدة وليس
متسناع.
وفي
سياق يتعلق بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة, توقعت مصادر حزبية إسرائيلية أن
يوقع حزب كاديما برئاسة شاؤول موفاز خلال الأيام القريبة المقبلة علي اتفاقية
ائتلافية مع نيتانياهو. وهو ما يتوازي مع معلومات عن تقدم مفاوضات رئيس الوزراء
المكلف مع حزبي شاس ويهدوت هتوراة المتشددين دينيا وذلك في سياق تقديم الأحزاب
الدينية تنازلات خطابية واضحة بشأن قبول وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة
وقبول تفكيك مستوطنات معزولة.