fiogf49gjkf0d
بعد
قطيعة استمرت نحو3 أعوام علي خلفية هجوم القوات الإسرائيلية علي السفينة مافي
مرمرة التركية في أثناء توجهها إلي قطاع غزة لكسر الحصار عنه, استأنفت تركيا
تعاونها العسكري مع إسرائيل, حيث زودت تل أبيب مؤخرا أنقرة بمنظومات متطورة في
مجال الحرب الإلكترونية تساهم في تحسين قدرات الطائرات من طراز إيواكس للإنذار
المبكر التي يستخدمها الجيش التركي.
وذكرت
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن المنظومات المطورة من انتاج شركة إيلتا
التابعة للصناعات الجوية الاسرائيلية, وأن شركة بوينج الأمريكية العملاقة تعاقدت
مع إيلتا لتزويد الطائرات التركية بهذه المنظومات في إطار صفقة تقدر قيمتها بـ200
مليون دولار.
وأوضحت
الصحيفة أن إسرائيل أبرمت صفقة الأجهزة الإلكترونية الحربية مع تركيا بموجب مناقصة
رسمية تركية, وذلك لتركيبها علي طائرات الإنذار المبكر آيواكس, التي اشترتها تركيا
من أمريكا بقيمة1.5 مليار دولار بهدف رصد كل تحركات دول المنطقة, خاصة التحركات
علي حدودها مع الدول المجاورة ضمن إطار مشروع نسر السلام.
وكانت
تركيا قد حصلت علي الطائرات قبل3 سنوات وتعمل الأجهزة الإسرائيلية علي تطوير قدرات
الطائرات بشكل ملموس في مواجهة أنظمة دفاع جوية. وكان من المفترض أن تتسلم تركيا
هذه الأجهزة في عام2011 لتركيبها علي الطائرات, إلا أن التأزم في العلاقات بين
إسرائيل وتركيا حال دون ذلك, ودفع بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلي وقف الصفقات
الأمنية مع تركيا.
وتعد
هذه الصفقة هي الأولي من نوعها منذ عام2010, حيث اعتادت الدولة العبرية خلال
السنوات العشر الماضية علي تزويد الجيش التركي بمنظومات عسكرية عديدة, وقامت في
إطار صفقات عقدت بين البلدين بتحسين دبابات من طراز باتون وإمداد سلاح الطيران
التركي بعشر طائرات دون طيار من طراز هيرون.
وعلي
صعيد تشكيل الحكومة الائتلافية, اقترب حزب الليكود من التوصل إلي اتفاق مع حزب
الحركة بزعامة تسيبي ليفني إلي جانب التقدم في المفاوضات الائتلافية مع كاديما, في
انفراجة مفاجئة قد تنهي أزمة المفاوضات الخاصة بالائتلاف الحاكم التي يقودها رئيس
الوزراء المكلف بنيامين نيتانياهو, بينما استمرت الخلافات بين الليكود وحزب البيت
اليهودي اليميني بشأن الانضمام للحكومة, مما عزز سيناريوهات اتجاه نيتانياهو
للتحالف مع الحركة والعمل لتشكيل حكومة يمين ويسار وسط.
وأكدت
مصادر مسئولة في حزب الليكود أمس أنه تم التوصل الي تفاهمات مع حزب الحركة حول
انضمامه الي الائتلاف الحكومي الجديد, مرجحة أن يتم التوقيع علي اتفاق بين الحزبين
خلال الأيام المقبلة. وبموجب هذا الاتفاق تتولي تسيبي ليفني حقيبة العدل, كما إنها
ستكون مسئولة عن سير المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين. وأشارت المصادر إلي حصول
تقدم في المفاوضات مع حزب كاديما, بحيث سيتولي رئيس الحزب عضو الكنيست شاؤول موفاز
حقيبة الشئون الاستراتيجية أو منصب الوزير المسئول عن شئون النقب والجليل, كما
اتفق علي أن يشارك موفاز في المفاوضات مع الفلسطينيين.
ومن
ناحية أخري, هاجم مسئول في حزب الليكود رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت, وقال
إنه خلافا لما نشر فإن الليكود أجري مفاوضات مع البيت اليهودي حول مجمل القضايا
الأساسية العالقة بما في ذلك المساواة في تحمل العبء في أداء الخدمة العسكرية أو
المدنية وكذلك قضايا أمنية وسياسية. وأضاف المصدر أن الليكود اقترح علي البيت
اليهودي أن يكون الشريك الأول الذي سيدخل الائتلاف الحكومي, إلا أنه رفض ذلك
مشترطا دخوله بانضمام حزب هناك مستقبل إلي الحكومة الجديدة.
إلي
ذلك, من المتوقع أن يوافق حزب يهودت هتوراة الديني المتشدد الحريديم علي تقديم
تنازلات سياسية بما في ذلك إخلاء مستوطنات منعزلة, شريطة أن يستمر الوضع القائم
بشأن إعفاء طلاب المعاهد الدينية من التجنيد في الجيش, مما يعد تحولا في موقف
الحزب المعروف بميوله اليمينية في المجال السياسي. وأفادت صحيفة معاريف أن يهودت
هتوراة مستعد أيضا لتجميد البناء في المستوطنات التي تقع خارج الكتل الاستيطانية
الكبيرة, ووقف تحويل اعتمادات مالية إلي المستوطنات.
علي
صعيد آخر, أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن إسرائيل تعتزم منح الرئيس
الأمريكي باراك أوباما ميدالية التميز الرئاسي, وذلك خلال زيارة أوباما المرتقبة
لإسرائيل, تقديرا لمساهمته المميزة في تعزيز أمن إسرائيل. وبحسب راديو صوت إسرائيل
فإن لجنة وسام رئيس الدولة الإسرائيلي قالت إن مساهمة أوباما تتمثل بتوثيق التعاون
الاستراتيجي بين البلدين وفي التطوير المشترك لوسائل قتالية للوقاية من الصواريخ
والإرهاب.