كشفت صحيفة وورلد تربيون الأمريكية أمس عن تقارير حول استقالة عدد من كبار الضباط بالجيش بسبب مظاهر تحول الجيش من العلمانية إلي التوجه الإسلامي‏.

ونقل تقرير الصحيفة عن مصادر عسكرية تركية قولهم إن كبار الضباط يختارون بشكل متزايد التقاعد المبكر بدلا من مواجهة التدخل من قبل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأضافت المصادر أن العديد من الضباط مستاؤون من عودة الشخصيات العسكرية المرتبطة بالجماعات الإسلامية, مضيفة أنه تم اعتقال400 ضابط بتهمة دعم الانقلاب ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وأشارت المصادر إلي أن قناعة العديد من كبار الضباط والرتب المتوسطة بالجيش, هو أن الجيش يتحول من العلمانية إلي التوجه الإسلامي.

ومن جانبها, ذكرت هيئة الأركان التركية أن الإدعاءات بأن هناك ضعفا في قيادة القوات المسلحة التركية أمر غير منطقي, وأن الاستقالات وحالات التقاعد المبكر تحدث في يناير وفبراير بشكل دوري.

ومن جانبه, قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن عمليات الاستقالات الجماعية لا تعكس وجود أي ضعف في الجيش, مضيفا ان التقارير تشير إلي وجود محاولة لزعزعة استقرار الجيش التركي. وتابع إنه يمكنهم التقدم باستقالتهم إذا كانوا يرغبون في ذلك, ولكن التعامل مع هذه الاستقالات كما لو أنه قصور, هو أمر غير مقبول.