fiogf49gjkf0d
وسط حالة من الغضب والتحفز الدوليين إزاء تجربة بيونج يانج النووية الأخيرة‏,‏ كشفت كوريا الجنوبية أمس النقاب عن صاروخ كروز‏, مؤكدة أنه قادر علي ضرب مقر قادة كوريا الشمالية.

, وذلك في محاولة منها لتهدئة المخاوف الشعبية من تأخر سول عسكريا عن غريمتها الشمالية والتي أجرت قبل أيام تجربة نووية جديدة أذهلت العالم.

وعلي الرغم من رفض المسئولين في الشطر الجنوبي الإفصاح عن مدي الصاروخ, إلا أنهم شددوا علي قدرته علي إصابة أهداف في أي مكان في كوريا الشمالية.

ويأتي الكشف عن هذا الصاروخ في إطار استعراض سول لترسانتها الصاروخية, الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة رسالة تهديد صريحة لكوريا الشمالية. فقد اصدرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لقطات مصورة لصواريخ أثناء إطلاقها من مدمرات وغواصات لتصيب أهدافا وهمية.

وقال كيم مين سيوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الكوري إن صاروخ كروز الذي تم الكشف عنه أمس, هو سلاح موجه بدقة يمكنه تحديد وإصابة نافذة مكتب قادة كوريا الشمالية.

كما أشار متحدث باسم الوزارة إلي أن تدريبات القوات الجوية تشارك فيها أيضا طائرات أمريكية, مؤكدا أن التدريبات البحرية التي تجري علي مدار أربعة أيام قبالة السواحل الشرقية والغربية لكوريا الجنوبية والتي بدأت قبل يومين, جاءت كرد فعل علي الاختبار النووي الأخير لكوريا الشمالية. وأكد المتحدث نفسه أنه من المنتظر إجراء تدريبات علي القصف بالمدفعية بالقرب من حدود كوريا الشمالية اليوم الجمعة.

وعلي صعيد متصل, بحث وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته ليون بانيتا ونظيره الكوري الجنوبي كيم كوان- في اتصال هاتفي- ما وصفه البنتاجون بالإجراءات المنسقة والفورية والتعاون المستمر في أعقاب التجربة النووية الاستفزازية للغاية التي أجرتها كوريا الشمالية.وأشار البنتاجون إلي أن بانيتا أكد من جديد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية ضد أي عدوان, بما في ذلك التزامها بما يعرف بالردع الموسع.

وفي رد علي الاستعراض الجنوبي للعضلات, حذرت كوريا الشمالية من أنها يمكن أن تحصل علي الصواريخ البالستية العابرة للقارات لمواجهة القوي المعادية لها وتعزيز قدرات الدفاع عن النفس. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن صحيفة رودونج سينمون, التي تعبر عن حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية, أنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك ترسانة نووية, وصواريخ عابرة للقارات وأنواعا أخري من أسلحة الفضاء, فإن كوريا الشمالية ينبغي أن تمتلك ذلك أيضا.

وأكدت الصحيفة أن وجود مثل هذه القدرات الدفاعية القوية هي التي تستطيع ضمان أن أعداء الشمال سوف يشعرون بالخوف, مضيفا أن القدرة النووية لبيونج يانج هي خيار له ما يبرره, وأنه من شأن هذه القدرة أن تساهم في سلام حقيقي لجميع البشرية.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة ينبغي أن تدرك أنه في حال تحديها للشمال فإنها ستكون أمام عدو لا يرحم.

وفي الوقت ذاته, جدد الرئيس الأمريكي باراك اوباما- خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي- تأكيده علي التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان من خلال مظلة نووية امريكية, وذلك في مسعي للتصدي للقوة النووية لجارتها كوريا الشمالية.

وأوضح بيان للبيت الأبيض أن أوباما وآبي, الذي سيزور واشنطن قبل نهاية الشهر, تطرقا الي التجربة النووية الكورية الشمالية والرد المناسب الذي يمكن ان يقدماه علي هذا الانتهاك الاستفزازي للالتزامات الدولية لكوريا الشمالية. كما تعهدا أيضا بالعمل بشكل لإيجاد رد مناسب في مجلس الأمن الدولي.

كما أشارت مصادر في وزارة الخارجية اليابانية إلي أن شينزو آبي اجري ايضا محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج-باك. وتزامنت تعهدات أوباما بالدفاع عن اليابان ضد أي اعتداء كوري, مع تأكيد وزير الدفاع الياباني إتسونوري أونوديرا علي حق بلاده في تطوير قدرات عسكرية تمكنها من توجيه ضربةوقائية للتصدي لأي هجوم وشيك, خاصة في ظل المتغيرات الأمنية الإقليمية الراهنة. وذلك علي الرغم من أن السياسات الدفاعية اليابانية كانت تتعارض مع مثل هذه التوجهات.

ومن ناحية أخري, طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المجتمع الدولي بضرورة إظهار تصميمه علي مواجهة الاستفزازات النووية من جانب كوريا الشمالية والمخاطر النووية لايران.

ونقلت شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية عن كيري تأكيده إنه يتعين علي دول العالم ان توافق علي توجيه رد سريع وواضح وقوي الي كوريا الشمالية بعد اجراء تجربتها النووية الثالثة أخيرا.