fiogf49gjkf0d

توجهت أنظار العالم أمس إلي الولايات المتحدة حيث ألقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطاب حالة الاتحاد أمام المئات من أعضاء الكونجرس ومسئولي الحكومة والشخصيات العامة

وعرض أوباما بنبرة واثقة, علي الكونجرس خارطة طريق لتطبيق عده إصلاحات حكومية خلال فترة ولايته الثانية, فيما ركز الخطاب الذي استمر ساعة علي القضايا الداخلية, مع التطرق بشكل مقتضب إلي السياسة الخارجية مثل التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط والملفين النووي الكوري الشمالي والإيراني. وهيمنت قضية الاقتصاد الأمريكي علي معظم الخطاب الذي ألقاه أوباما في قاعة مجلس النواب, حيث طالب أوباما الكونجرس المنقسم بالموافقة علي رفع الحد الادني للاجور بأكثر من20% والسماح للحكومة بأن تعمل لصالح من وصفهم بـالكثرة لا القلة مركزا علي العدالة الاقتصادية للطبقة الوسطي. ودعا اوباما إلي إقرار ميزانية تستبدل ما وصفه الادخارات الذكية والاستثمارات الحكيمة بالتخفيضات المتهورة. كما طالب بإستثمار50 مليار دولار علي تشييد وتحسين الطرق والجسور وإنفاق15 مليار دولار علي برنامج للوظائف بقطاع التشييد.وانتقد خطط الجمهوريين لتعديل نظام التقاعد والضمان الصحي للمسنين معتبرا انها اسوأ من فكرة الاستقطاعات. وحول قضية الهجرة, دعا الرئيس الكونجرس إلي تبني قانون شامل لاصلاح نظام الهجرة خلال الأشهر المقبلة. واشار الي ان هذا الاصلاح يتطلب أمنا صلبا للحدود ولكن يجب أن يقدم طريقا نحو المواطنة. ولم يغب الشرق الأوسط عن الخطاب, حيث قال أوباما في الشرق الأوسط سنقف مع المواطنين إذ يطالبون بحقوقهم العالمية وسندعم انتقالا مستقرا إلي الديمقراطية وتطرق الخطاب أيضا إلي الصراع الدائر في سوريا, وقال سنواصل الضغط علي النظام السوري الذي يقتل شعبه وسندعم زعماء المعارضة الذين يحترمون حقوق كل السوريين.

كما تحدث أوباما أيضا عن إسرائيل بعد أن هاجمه الجمهوريون كثيرا وقالوا إنه لا يحرص علي أمنها. وقال سنقف بثبات إلي جانب إسرائيل سعيا إلي الأمن والسلام الدائم, هذه هي الرسائل التي سأنقلها عندما أزور إسرائيل والشرق الأوسط الشهر القادم.

وفيما يتعلق بقضية إيران, قال الرئيس الأمريكي يتعين علي زعماء إيران أن يعترفوا بإنه حان الوقت لحل دبلوماسي لأن هناك ائتلافا يقف متحدا في المطالبة بأن يفوا بالتزاماتهم ونحن سنفعل كل ما هو ضروي لمنعهم من الحصول علي سلاح نووي. ومن القضايا التي تطرق اليها أوباما في خطابه تنظيم القاعدة, وقال الرئيس ظهرت جماعات مختلفة تابعة للقاعدة وجماعات متطرفة من شبه الجزيرة العربية إلي أفريقياوتابع إن التهديد الذي تمثله هذه الجماعات يتطور, لكن للتصدي لهذا التهديد فاننا لا نحتاج الي إرسال عشرات الالاف من ابنائنا وبناتنا الي الخارج أو احتلال دول أخري, بدلا من ذلك سنحتاج إلي مساعدة دول مثل اليمن وليبيا والصومال للقيام علي أمنها ومساعدة الحلفاء الذين يخوضون المعركة علي الإرهابيين مثلما نفعل في مالي. وحول الحرب الأمريكية في أفغانستان, أعلن أوباما عن عزمه سحب34 ألف جندي من أصل66 ألفا موجودين في أفغانستان بحلول أوائل عام.2014 كما أعلن أوباما أن الولايات المتحدة ستعزز نظامها للدفاع الصاروخي وستقود العالم في التصدي للتهديد الذي تشكله كوريا الشمالية خاصة بعد إجرائها أمس الأول ثالث تجربة نووية.وقال الاستفزازات من النوع الذي رأيناه الليلة الماضية لن تؤدي سوي إلي المزيد من العزلة لهم مع وقوفنا إلي جانب حلفائنا وتعزيز نظامنا للدفاع الصاروخي وقيادتنا العالم في اتخاذ إجراء حازم ردا علي هذه التهديدات.

كما أعلن أوباما عزمه التفاوض مع روسيا من أجل خفض إضافي للترسانة النووية للبلدين بعد تبني معاهدة ستارت لنزع الأسلحة النووية في أواخر.2010