fiogf49gjkf0d
انطلقت أمس مسيرات حاشدة في شوارع العاصمة طهران وجميع المحافظات الإيرانية
الأخري لإحياء الذكري الـ34 لقيام الثورة الإسلامية, ورفع آلاف الإيرانيين أعلاما
إيرانية مرددين هتافات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ، فيما ألقي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كلمة أمام الحشود المتجمعة
في ساحة ازادي الحرية غرب طهران.
وأعلن نجاد في خطابه علي علي استعداد لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات
المتحدة إذا توقف الغرب عن مواصلة الضغط علي بلاده, وهي تصريحات مناقضة لموقف المرشد
الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي الذي أعلن الاسبوع الماضي رفضه لإجراء
محادثات مع واشنطن في إشارة علي تصاعد الخلافات بين أركان النظام الإيراني.وقال نجاد
لا تستطيعون أن توجهوا السلاح في وجه الأمة الإيرانية ثم تتوقعون أن نتفاوض معكم.وأضاف
توقفوا عن توجيه السلاح نحونا وأنا شخصيا سأتفاوض معكم في إشارة إلي مطالبته برفع العقوبات
الغربية علي طهران.وأضاف الرئيس الايراني أن اقتراح الولايات المتحدة بدء حوار ثنائي
مع ايران هو تغيير ضروري في اللهجة لكنه غير كاف وتابع فعلتم كل شيء لمنعنا من أن نصبح
بلدا نوويا وفشلتم. إن افضل حل هو التعاون والتفاهم, داعيا الي حوار في اطار الاحترام
والعدالة وليس تحت الضغط. ودعا نجاد الإيرانيين إلي البقاء موحدين وراء المرشد الأعلي
الذي يملك الكلمة الفصل خصوصا في الأنشطة النووية والدبلوماسية, مؤكدا مجددا أن الجمهورية
الإسلامية لن تتخلي عن أي من حقوقها المشروعة في ما يتعلق بالطاقة النووية, مشددا علي
أن الشعب الإيراني لن يتراجع عن مبادئه قيد أنملة.
ومن جانبه, أكد رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني أن المسيرات الجماهيرية
لإحياء ذكري الثورة برهنت علي عدم فاعلية العقوبات الغربية في النيل من إرادة الشعب
الإيراني.ودعا لاريجاني الغرب والولايات المتحدة إلي ضرورة تعديل سلوكياتهم المغامرة
والمراوغة حيال الشعب الإيراني, كما يجب علي الدول الغربية أن تعيد صياغة مطالبها لتكون
متوازنة دون وضع المزيد من الضغوط علي الشعب الإيراني.
وذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن المسيرات في طهران انطلقت من10 طرق رئيسية
تم تحديدها مسبقا وصولا إلي ميدان الحرية رمز الثورة الإيرانية. وحمل المتظاهرون صورا
لمؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني وخليفته آية الله علي خامنئي.
وتقام الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد لا سيما المدن الكبري مثل مشهد واصفهان وشيراز
وكرمان. وفي طهران اعتمد150 صحفيا أجنبيا وخضعت وسائل الإعلام الأجنبية إلي مراقبة
مشددة حيث لا يمكنها تغطية التظاهرات الا من المنصات الرسمية.
وفي غضون ذلك, أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن أحدث طائرة إيرانية
بدون طيار قادرة علي إطلاق صواريخ جو- جو تمضي حاليا في مراحل التصنيع النهائية. ونقلت
وكالة أنباء فارس الإيرانية عن وحيدي قوله نعمل الآن علي تصنيع أكثر من20 نوعا من الطائرات
بدون طيار في مختلف مجالات الإستطلاع والهجوم وبعضها لديه إمكانية التحليق لفترة طويلة.
وفي سياق آخر, أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإدارة الأمريكية
الهجوم الدموي علي معسكر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة غرب العاصمة العراقية
بغداد, وحثا السلطات العراقية علي إجراء تحقيق كامل في الحادث. وأدانت وزارة الخارجية
الأمريكية بأقوي العبارات الممكنة ما وصفته بالهجوم الوحشي والإرهابي الأحمق. وكان
هجوم بالقذائف الصاروخية والهاون قد استهدف أمس الأول معسكر الحرية الذي استقر به مجاهدي
خلق العام الماضي, مما أسفر عن5 أشخاص علي الأقل من أعضاء المنظمة وإصابة نحو40 آخرين.ولم
تتضح الجهة التي تقف وراء الهجوم.
ومن ناحية أخري, ذكرت تقارير إعلامية بلغارية أن إيران تعتزم سحب سفيرها
لدي بلغاريا ردا علي اتهام الأخيرة لحزب الله بالضلوع في تفجير بورجاس الذي أسفر عن
قتل5 سائحين إسرائيليين في يوليو الماضي, مشيرة إلي أنه علي الأرجح ستقوم طهران أيضا
بخفض العلاقات الدبلوماسية مع بلغاريا.