fiogf49gjkf0d
رفضت نقابة الأطباء الكويتية الدعوة التي وجهتها بعض القوى السياسية للنقابات
بالمشاركة في التجمعات والمظاهرات السياسية المرتقبة بالفترة المقبلة، مستنكرة بالوقت
نفسه التهديدات التي أطلقها بعض النواب السابقين ضد النقابات العمالية والمهنية والتي
أكدوا من خلالها بأنه سيكون لهم موقف معها (وسيحاسبونها) اذا لم تستجب لدعوتهم بمساندة
مطالباتهم السياسية والمشاركة بالتجمعات القادمة للتنديد بالأحكام القضائية التي صدرت
في حق بعض النواب السابقين.وقال نقيب الأطباء الدكتور حسين الخباز في تصريح صحافي تلقت
«الوطن» سخة منه: «للأسف أصبحنا نعيش في زمن (ان لم تكن معي فأنت ضدي)، لأن بعض الساسة
أصبحوا يهددونالنقابات العمالية والمهنية بالمحاسبة (علنا)»لنقابة مستقلةوأضاف الخباز:
«المسيرة المشرفة للحركة النقابية الكويتية كانت ومازالت وستظل مستقلة ولا تتبع أي
تيار أو حزب أو توجه سياسي كونها ومنذ تأسيسها كانت تعمل لمصالح العمال وحقوقهم المهنية،
والدعوة التي وجهها الساسة لا دخل لها بالعمل النقابي ومصالح العمال حتى تقوم النقابات
بمساندتها والوقوف معهم لأنه شأنهم مع خصومهم، كما ان تهديداتهم للنقابات كلام (مأخوذ
خيره) ولن يضر المسيرة المشرفة بشيء لأنه عبارة عن (مهاترات سياسية) لا تسمن ولا تغني
من جوع، بل وتدل على ضعف الحجة والبرهان لدى المتعصبين منهم، وهي بالتأكيد مرفوضة وغير
مقبولة لأن النقابات لا تُسيّر من قبل أحد وقراراتها تتخذ من مجالس اداراتها وجمعياتها
العمومية وليس كما يتخيل هؤلاء الساسة بأن تحريكها ب(الريموت كنترول)»!وشدد الخباز
على ان استنكار نقابة الأطباء لهذه الدعوات واختلافها مع مطالبات هذه الكتل والتيارات
السياسية لا يعني أبدا الوقوف في صف ما اسماه (الفساد الحكومي).واستطرد قائلا: «لقد
أكدت نقابة الأطباء قبل ستة أشهر، خلال فترة حل المجلس المبطل، بأن مثل تلك المطالبات
هي (سياسية صرفة) لا تمس حقوق العمال أو مكتسباتهم حتى تنتفض النقابات والاتحادات العمالية
للمشاركة فيها».