fiogf49gjkf0d
استعدت إيران للاحتفال بالذكري الـ34 للثورة الإيرانية اليوم الأحد بتنظيم
مظاهرات حاشدة ورفض إجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة والإعلان عن إنجازات
عسكرية جديدة.
واعتبر علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني المشاركة الواسعة في مسيرات
ذكري انتصار الثورة الإيرانية المقررة ردا عمليا علي مخططات الغرب داخليا وخارجيا,
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن علي استعداد
للسماح للدبلوماسية أن تنتصر في هذه المواجهة بشرط أن تجيب طهران عن أسئلة المجتمع
الدولي حول طبيعة برنامجها النووي.
وفي تصريحات نارية ضد الغرب بمناسبة الاحتفال بالذكري34 للثورة الإيرانية,
قال لاريجاني إن تطورات العامين الماضيين في مختلف الدول متأثرة إلي حد كبير بموجة
ما وصفه بالصحوة الإسلامية التي أوجدها الشعب الإيراني في المنطقة, مضيفا أن نهضة الشعب
الإيراني وصلت حدا في المنطقة بحيث يمكن مشاهدة تأثيراتها في مصر وليبيا والبحرين واليمن
ودول أخري.
وأضاف أنه في ظل الظروف الحالية حيث يستهدف العدو اقتصاد البلاد ومعيشة
الشعب, سيحبط الشعب مخططات الأعداء عبر حضوره الفاعل في الساحة ثانية. وتابع ومع فشل
العدو في مؤامراته التي حاكها ومنها الفتنة في الداخل واغتيال العلماء النوويين وشخصيات
البلاد, فقد لجأ اليوم إلي إبراز ملف البرنامج النووي السلمي للبلاد والمناورة حوله.
ووصف رئيس مجلس الشوري الإيراني مغامرات الغرب تجاه إيران بأنها ذات بعدين,
مشيرا إلي أن الغرب يسعي عبر المفاوضات وفرض مزيد من الضغوط والحظر لإكمال مغامراته
في الخارج ضد إيران, وفي الداخل يسعي للتأثير علي إرادة الصمود للشعب عبر إثارة بعض
الأمور. وفي غضون ذلك, قال رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية
إن بلاده ليست لديها خطط لإجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة.
ونقلت قناة برس تي في الإيرانية عن مهمانبرست قوله إن التفاوض مع الولايات
المتحدة ليس مطروحا علي الأجندة الإيرانية.
وفي واشنطن, أكد وزير الخارجية الأمريكي أن النافذة الدبلوماسية لا تزال
مفتوحة أمام إيران, وأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من الحصول علي سلاح نووي
وستستمر في تطبيق سياسة المسار المزدوج من خلال الدبلوماسية والعقوبات للضغط علي إيران.
وقال كيري- في مؤتمر صحفي مشترك بمقر الخارجية الأمريكية مع نظيره الكندي
جون بيرد- ان مجموعة5+1 ستعقد اجتماعها المقبل في كازاخستان خلال أسبوعين, مشددا علي
أن واشنطن أوضحت موقفها وأن الخيار متروك لطهران كي تحضر هذا الاجتماع وهي مستعدة بمضمون
حقيقي يعالج مخاوف المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي, وذلك حتي لا تصبح أكثر عزلة في
العالم. وفي سياق متصل, توقعت دراسة حديثة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني أن يكون
العام الحالي هو عام الحسم في التعامل مع ملف إيران النووي. وأوصي التقرير, الذي أعده
الدبلوماسي الأمريكي السابق جيمس جيفري وعدد من الخبراء بعنوان نحو اتخاذ القرار, بضرورة
العمل علي منع إيران من تطوير قدراتها النووية والتأثير في منطقة الشرق الأوسط بما
يضر بالمصالح الأمريكية واستقرار المنطقة.